نددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
فرع القنيطرة، بما وصفتها بسياسة تكميم الأفواه التي تنهجها سلطات عاصمة الغرب ولجوئها إلى استعمال القوة ضد مختلف الحركات الاحتجاجية التي تعرفها المدينة.
واستنكر رفاق غالي، في بيان توصل المساء24 بنسخة منه، العنف الذي تعرض له، أمس، مناضلو ومناضلات الجمعية أثناء تنظيمهم لوقفة بساحة النافورة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وقال الفرع المحلي للجمعية الحقوقية إن السلطات المحلية عملت على تعبئة جحافل القوات العمومية لتطويق مكان الوقفة ومحيطها، والتصدي لمناضليه باستعمال القوة لتفريقهم ومنعهم من خوض الوقفة بشكل همجي و غير مبرر.
وأعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالقنيطرة عن إدانتها الشديدة ل”كل أشكال المنع و القمع الذي تتعرض له الاحتجاجات السلمية بالمدينة و على رأسها احتجاجات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان”.
كما نددت ب”الواقع المتردي للحريات العامة بالمغرب و خصوصا بالقنيطرة التي تعرف استمرار انتهاك الحق في التنظيم عبر حرمان عدد من الهيئات السياسية و النقابية و الحقوقية من حقها في الحصول على وصل الإيداع القانوني”.
وأعرب الحقوقيون عن شجبهم للواقع المتردي للخدمات العمومية بالمدينة، وعلى رأسها الصحة والتعليم وكافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعي،ة خصوصا مع توالي موجات الغلاء في مقابل جمود الأجور مما يجهز على القدرة الشرائية للمواطنات و المواطنين، على حد تعبيرهم.
واستنكر الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالقنيطرة استمرار نهج سياسة الكيل بمكيالين في عملية تحرير الملك العمومي بالمدينة، حيث تعمد السلطات المحلية، يضيف الفرع، إلى إهانة الباعة المتجولين الفقراء وحرمانهم من مصادر أرزاقهم. مقابل غض الطرف على أصحاب المقاهي و المحلات التجارية التي تحتل كل الأرصفة في بعض المناطق، وفق قوله.
وأعلن أصحاب البيان عن تضامنهم المبدئي و اللامشروط مع ساكنة دواوير “اولاد امبارك و بني مسكين و الحنشة” الذين يواجهون دعاوى قضائية تطالبهم بإفراغ براريكهم دون تمكينهم من الاستفادة من حقهم المشروع في إعادة الإيواء في إطار برنامج مدن بدون صفيح الذي انطلق بالإقليم منذ أزيد من عقدين من الزمن دون أن يتمكن من تحقيق هدفه في القضاء على دواوير الصفيح.
وطالبت الجمعية، في هذا السياق، بالتنازل عن الدعاوى القضائية التي ترفعها ضدهم وزارة الداخلية بصفتها وصية عن الجماعة السلالية صاحبة العقار الذي يتواجد عليه أحد هذه الدواوير. داعية في ذات الوقت إلى فتح تحقيق في أسباب فشل إعادة الإيواء منذ سنوات في هذه الدواوير الثلاثة.