يعيش مسجد أندونيسيا، الواقع بالنفوذ الترابي للملحقة الإدارية الثالثة بمدينة القنيطرة، منذ مدة، على وقع رائحة كريهة تزكم أنوف المصلين وتهدد الصحة العامة لساكنة المنطقة ككل، دون أن يتدخل المجلس البلدي والسلطات المحلية والصحية لوضع حد لهذا الوضع.
وأكد مصلون، في تصريحات متطابقة، أن الرائحة الكريهة التي مصدرها سوق الأسماك المتواجد في عين المكان، أضحت مبعث قلق واستياء شديدين باستمرار، مشددين على أنها تشكل خطرا كبيرا على صحة مرتادي المسجد المذكور المعروف أيضا باسم”جامع مولاي الحسن”.
وقال المصرحون، إن العديد من المواطنين يجدون صعوبة كبيرة في ولوج المسجد والانتظار حتى إقامة الصلاة بسبب اكتساح تلك الرائحة التي تزكم الأنوف لفضاء الجامع. فأغلب هؤلاء، يضطرون إلى المرور من أمام كميات هائلة من الأزبال المتراكمة والروائح الكريهة الناتجة عن تنظيف الأسماك بعد بيعها في غياب تام للنظافة والإجراءات المتعارف، وبدون أدنى احترام لشروط السلامة الصحية.
ووفق معلومات مؤكدة، فإن مجموعة من المصلين أضحوا يتجنبون الذهاب إلى مسجد أندونيسيا لتفادي الضرر الناتج عن الانتشار الفظيع للرائحة الكريهة.
ولفت ناشط جمعوي، ضمن تصريحه، إلى أن هذه الرائحة تشكل خطرا على صحة المواطنين، خاصة الذين يعانون من الربو وغيره، داعيا الجهات المسؤولة إلى التدخل لوضع حد لهذه الكارثة البيئية.
وندد المتحدث نفسه بالوضع البيئي “المتردي” الذي باتت تعيشه المدينة، والذي زاد من استفحاله الغبار الأسود، وطالب مسؤولي المدينة مع تزايد حدة هذه الرائحة النتنة، التي تضايق أيضا موظفي الملحقة الإدارية الثالثة ومرتفقيها وكذا تلاميذ المؤسسات التعليمية المجاورة، بالتعجيل برفع الأذى عن المواطنين وحماية حرمة المسجد سالف الذكر.
ودعا المصدر نفسه المسؤولين المعنيين إلى القيام بزيارة ميدانية لسوق “الحرية” للأسماك للوقوف على فظاعة وضعه ومدى الاستهتار بصحة المواطنين بسبب تدهور مرافقه وغياب النظافة، وهو ما يتسبب في انبعاث الروائح الكفيلة بأن تخنق من يستنشقها غصباً، وفق تعبيره.