في إطار مشروع “من أجل تعزيز المشاركة الكاملة للمرأة في الحياة السياسية”، انطلقت، نهاية الأسبوع المنصرم، بالجماعات الترابية ايت ولال، اكدز و تازرين (إقليم زاكورة)، لقاءات تحسيسية حول “الحقوق النسائية و أدوارها المجتمعية؛ و أهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية، وانخراطها في تدبير الشأن المحلي”، الذي تنظمه جمعية “أجمو للتنمية” بزاكورة، بعدد من الجماعات الترابية بالإقليم.
وعرفت فعاليات القافلة التحسيسية خلال اليوم الافتتاحي، و المنظمة بشراكة مع صندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء، الذي تشرف عليه “وزارة الداخلية”، مشاركة وازنة للنساء من مختلف الأعمار.
وأكد ممثل الجمعية ابراهيم البوسعيدي، في الجلسة الافتتاحية لهذه القافلة، انها تروم، بالخصوص، تمكين النساء من المواثيق الوطنية، لحق المرأة في المشاركة السياسية، وكذا فتح نقاش حول الإكراهات التي تعيق مشاركة النساء، وسبل تجاوز هذه الإكراهات، وكذا والتحسيس لعدد كبير من النساء بالإقليم حول الأدوار الريادية للمرأة وأهمية مشاركتها بشكل فعال في الحياة السياسية.
من جهته، أشار حسن مطيع، فاعل مدني؛ و مهتم بالعلوم السياسية و التواصل السياسي، في كلمته إلى أن هذه القافلة ستشكل فرصة لتسليط الضوء على مراحل تطور حقوق المرأة دوليا و وطنيا، ضمن آليات حقوق الانسان، وعلى مفهوم حقوق الانسان كحقوق “أصيلة طبيعية”.
ولفت في هذا السياق، إلى مستجدات دستور المملكة لعام 2011 أنه شكل محطة مفصلية في مجال الحقوق و الحريات؛ التي تهم المرأه، مبرزا انخراط المغرب بكل جدية في هذا المسار .
من جانبها، أبرزت المسؤولة عن الخلية الاقليمية لصندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء بعمالة زاكورة، إلهام بوشعيب، أهمية هذه القافلة التحسيسية والتكوينية، في تحفيز نساء الجماعات الترابية لزاكورة على المشاركة السياسية والانخراط في تدبير الشأن المحلي.
هذا وأكدت المشاركات في جميع اللقاءات بالجماعات الترابية التي حاطت القافلة رحالها فيها، على ضرورة تيسير وتشجيع المرأة على الممارسة السياسية؛ من خلال فتح المجال أمامها للوصول لمناصب المسؤولية وتقوية قدراتها التدبيرية وكفاءاتها في تسيير المجالس الترابية والتمثيلية والقطاعات الحكومية.
و الجدير بالذكر أن هذا المشروع، المدعم من صندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء، يهدف إلى المساهمة في تشجيع تمثيلية النساء تعزيز المشاركة الكاملة للمرأة في الحياة السياسية على المستوى إقليم زاكورة.
وحسب الجمعية الحاملة للمشروع المذكور، سيمتد لمدة خمسة أشهر من العمل، من خلال برنامج منظم ومتنوع يضم أنشطة في التوعية والتحسيس و دورات تكونينة، لعدد كبير من النساء بالإقليم حول الأدوار الريادية للمرأة وأهمية مشاركتها بشكل فعال في الحياة السياسية، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لعدد من المجالس المنتخبة بالاقليم.