*رضا سكحال*
تقبع مدينة سيدي سليمان وسط كارثة بيئية وصحية بكل المقاييس بالرغم من كونها لا يفصلها سوى بضع كيلومترات عن العاصمة الإدارية بالرباط، وبالرغم من إحداث مجموعة المجموعات الترابية بني احسن للبيئة بإقليم سيدي سليمان المسؤول المباشر عن تدبير القطاع البيئي عامة و النظافة على وجه الخصوص بمدينة سيدي سليمان.
وفي تصريح للمساء24 قال الناشط الحقوقي والسياسي”العيب كل العيب أن يطالب المواطن السليماني بأبسط متطلبات العيش الكريم ومنها شبكة الماء والكهرباء، التي تغيب عن أغلب دواوير وأحياء المدينة جزئيا في بعضها، وكليا في البعض الآخر”.
وأضاف “من النقط التي تثير المواطن السليماني اليوم وتثقل كاهل الأسر استخلاص المكتب الوطني للماء والكهرباء بسيدي سليمان مستحقات غير قانونية لتطهير السائل ناتجة عن اتفاقية شراكة بينه وبين المجلس البلدي تحت مسمى اتفاقية التدبير المفوض لتطهير السائل دامت لأكثر من 15 سنة من 2006 إلى 2021، رغم غياب تأهيل وتمديد قنوات الصرف الصحي”.
وزاد موضحا “ما تزال أزيد من 25 قناة للصرف الصحي تصب في واد بهت مسببة روائح كريهة منبعثة من قناة الوادي بمركز المدينة، إضافة إلى مخلفات الاستعمالات المنزلية للأحياء المتاخمة لمجرى الوادي، وهو ما يسائل سلطة الرقابة وهيئات التفتيش والمجلس الجماعي للمدينة حول مآل الاتفاقية”.
وجدير بالذكر أن الوضع الذي تعيشه المدينة اليوم يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول مستقبل المدينة، وكذا مآلات التنمية البشرية بها في ظل “بلوكاج” سياسي ملحوظ بين المعارضة والأغلبية بمجلس المدينة ناجم عن تقاطع المصالح والصراعات السياسية بين مكونات المجلس.