ادريس حريبلة
شهدت مدينة سيدي يحيى الغرب، بعد مغرب أمس، حملة تمشيط واسعة ضمن سلسلة الحملات الأمنية التي شرع أمن المدينة في تنظيمها بمختلف الأحياء والشوارع والفضاءات العمومية.
وشملت هذه الحملات بالخصوص الحديقة العمومية لحي الفتح التي تعرف توافد العديد من العائلات ومجموعة من الشباب والشابات لتغيير الأجواء والترويح عن النفس خاصة بعد الإفطار، على اعتبار أن هذه الحديقة بمثابة الملاذ والفضاء الوحيد والأنسب بالمدينة للترويح عن النفس، خاصة بالنسبة للعائلات والأطفال الصغار.
هذا وتمكنت العناصر الأمنية خلال جولتهم بالحديقة من توقيف أكثر من 60 شخصا جلهم من الشبان وأغلبهم من القاصرين، فيما لم يتوفر البعض منهم على بطاقة التعريف الوطنية لتحديد هويتهم، ليتم اقتياد الجميع إلى مقر مفوضية الشرطة للتحقيق مع البعض منهم، بعد شكايات العديد من الأسر والعائلات حول تصرفات البعض من هؤلاء الشباب الصبيانية، ومنها معاكسة الفتيات وعدم احترام المرتفقين لهذا الفضاء.
كما تم ضبط أشخاص كانوا في وضعية غير طبيعية لاستعمالهم المخدرات، ومن شأن تصرفاتهم أن يفسد الأجواء بهذا الفضاء الترفيهي الذي يشكل المتنفس الوحيد لدى شريحة كبيرة من العائلات اللواتي يأتين من كل أحياء المدينة.
واستحسنت الساكنة اليحياوية الإجراءات الاستباقية التي قامت بها المصالح الأمنية التي قالوا إنها تندرج في إطار شرطة القرب التي تزرع الأمل والاطمئنان لدى المواطن الذي هو في حاجة للمؤازة والإحساس بالأمان في كل حي ومكان٠
كما ثمنت هذه الخطوة الأسر التي عاينت الإجراءات والتدخلات التي كانت تقوم بها الفرق الأمنية تحت إشراف المسؤولين بالدائرتين الأمنيتين الأولى والثانية معززين بعناصر مجربة وفعالة.
للإشارة أن هذه الحملات التمشيطية قادت أيضا إلى حجز دراجات نارية ضبط أصحابها في مرتكبين المخالفات لقانون السير والجولان، من بينها السياقة الاستعراضية وانعدام الخوذة، إلى جانب عدم التوفر على وثائق الدراجة وإثبات التأمين ، هذا إلى التفاعل مع الشكايات المسجلة في هذا الإطار٠
وعلى إثر هده الحملات فقد عبرت بعض الأسر وفعاليات مدنية عن استحسانها لهذا التدخل والإجراءات، وتتمنى أن تواصل جهودها لحماية الأشخاص والممتلكات وفق الاستراتيجية العامة للمديرية العامة للأمن الوطني.