استنكر فصيل طلبة العدل والإحسان موقع القنيطرة بشدة إقدام رئاسة جامعة ابن طفيل، أول أمس، على إغلاق أبواب الجامعة في وجه الطلبة والطالبات وحرمانهم من حصصهم المسائية، لمنع الفصيل الطلابي من تنظيم ندوة علمية برحاب كلية العلوم وكذا الإشراف على النشاط التعريفي بالفصيل.
وقال الفصيل، في بيان توصلت المساء24 بنسخة منه، إن هذه خطوة التي وصفها بغير المسبوقة وليست بالغريبة على الجسم الطلابي، كشفت، بحسبه، حجم السيطرة الأمنية على الجامعات المغربية، والتي تضرب بذلك استقلالية قرارت الجامعة عرض الحائط، حسب قوله.
وأضاف “في الوقت الذي ينبغي للجامعة أن تكون الملاذ الآمن للطلبة ومتنفسا لتنظيم الأنشطة الطلابية بحكم وظيفتها في ترسيخ التلاقح الفكري ومنارة الانفتاح والحرية و منبثا للأنشطة الثقافية والعلمية الطلابية، نجدها اليوم أول من يسارع إلى منع الأنشطة الطلابية، مكرسة بذلك العقلية المخزنية في تسيير وتدبير الجامعة”.
واعتبر الفصيل الطلابي قرار منع تنظيم النشاط التعريفي بالفصيل ومعه منع محاضرة علمية من تأطير الأستاذ “بنسالم باهشام”، قرار غير مشروع ولا يستند لأي مبرر منطقي ومقبول، وزاد موضحا في هذا الإطار “ما صرحت به رئاسة الجامعة هو كون النشاط يحضره أستاذ من خارج الجامعة، وكأنها سابقة في تاريخ الجامعة ولم يسبق أن نظم نشاط مثل هذا، مع العلم أن المحاضر سبق له تأطير محاضرة سنة 2019 بنفس الكلية وقد كانت المرة الثانية تواليا”.
وأعلن فصيل طلبة العدل والإحسان موقع القنيطرة تشبثه بحقه في إقامة أنشطته المعتادة، وبحقه في استضافة من يشاء وقتما شاء في الجامعة، وعدم التشويش على استقلاليته بقرارات المنع في حق الأنشطة الطلابية، داعيا جميع الفروع الطلابية إلى تنظيم أنشطة تحسيسية لفضح ما وصفها بسياسة المنع والتضييق على الحرية في تنظيم الأنشطة ضدا على إرادة مكونات الجامعة المغربية.
وحمل أصحاب البيان رئاسة جامعة ابن طفيل بالقنيطرة مسؤولية هدر الزمن الجامعي الناتج عن قرار إغلاق الكلية لمدة نصف يوم إرضاء للهوى المخزني، على حد تعبيره.