اختتمت، يوم أمس، قافلة التعمير بالعالم القروي على مستوى جهة الرباط-سلا-القنيطرة زيارتها لآخر محطة مبرمجة لها ضمن المسار المحدد لها الذي انطلق في الفاتح من غشت الجاري من سوق اثنين السرافح بجماعة سيدي عمر الحاضي إقليم سيدي قاسم، مرورا بكل من سوق “تلات” بالخميسات و”لاربع” بسيدي سليمان و”خميس” آيت يدين ثم الجماعتين الترابيتين للسهول عمالة سلا والصباح عمالة الصخيرات وتمارة.
قافلة التعمير حطت رحالها بآخر محطة لها بسوق حد أولاد جلول بجماعة بنمنصور إقليم القنيطرة وذلك في جو من الفرح عرف إقبالا كبيرا من طرف الساكنة التي تقاطرت طيلة النهار على السوق الأسبوعي ذي الإشعاع المهم.
هذا وسجلت المحطة حد أولاد جلول إقبالا كبيرا من طرف الوافدين على السوق الأسبوعي لحد أولاد جلول، المركز القروي الصاعد لجماعة بنمنصور إقليم القنيطرة، والذين وجدوا لدى طاقم فريق القافلة الأجوبة عن التساؤلات المطروحة والتجاوب معها بتقديم كافة الإرشادات والتوضيحات الضرورية وكذا تسليط الضوء على الخدمات المقدمة عن بعد المرتبطة بالتعمير والبناء، وذلك إلى جانب مواكبتهم بهدف إنجاز مشاريعهم السكنية والاستثمارية في أفضل الظروف وذلك في إطار منظور شمولي مندمج يجعل من بين أولوياته الارتقاء بأوضاع المجال القروي.
ومما ميز اليوم الأخير لقافلة القرب الأولى من نوعها والتي تم تنظيمها في وقت قياسي وعرفت تغطية إعلامية متميزة من خلال وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب والإلكتروني مشكورة، بثت الإذاعة المتخصصة في العالم القروي وقضايا الفلاح “مدينة إفم”برنامجا خاصا مباشرة من سوق حد أولاد جلول وذلك لتغطية فعاليات القافلة بمشاركة مسؤولين عن الوكالات الحضرية الأربع والمفتشية الجهوية للوزارة الوصية على مستوى جهة الرباط-سلا-القنيطرة وكذا بحضور الدكتور عمار حمداش سوسيولوجي، ومهتم بالشأن القروي لمنطقة الغرب.
ولقد شكل هذا البرنامج الإذاعي فرصة لضمان إشعاع لقافلة التعمير بالعالم القروي على أوسع نطاق وبالأخص بالنسبة لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، وللتأكيد على فلسفة القافلة كتكريس لحكامة جيدة قوامها سياسة القرب والانتقال إلى عين المكان للإنصات لتساؤلات ساكنة المجالات القرية وتقديم إجابات لها ومواكبة مشاريعها بنجاعة وسرعة، مع إبراز الأدوار الطلائعية للوكالات الحضرية كمؤسسات راكمت خبرة مهمة فيما يخص الهندسة واليقظة المجاليتين وكفاعل أساسي من أجل المساهمة في تحسين إطار عيش الساكنة القروية والعمل على إنعاش الاستثمار وكذا كقاطرة من حيث التحول الرقمي.
هذا، ولقد نوه المشاركون في البرنامج الإذاعي بالفكرة المتفردة المتمثلة في تنظيم قافلة التعمير بالعالم القروي، وبتجاوب الساكنة المستهدفة معها وكذا بتجند وتعبئة أطر وتقنيي الوكالات الحضرية من أجل تأطير ومواكبة هذه القوافل التي جابت مختلف ربوع المملكة وبالأساس المناطق النائية منها وذلك حتى تحقق هذه القافلة كل مراميها وتعزز جانب الإنصات للإشكاليات المثارة بهذا الوسط، وكذا المساعي المتواصلة لتحسين إطار عيش الساكنة والعمل على إنعاش الاستثمار في مجال التعمير والعقار.