استدعت وزارة الخارجية القطرية، اليوم، السفير الألماني “كلاوديوس فيشباخ” وسلمته مذكرة احتجاج على تصريحات وزيرة داخليتها “نانسي فيزر” بشأن استضافة قطر لكأس العالم 2022.، التي انتقدت فيها سجل قطر في مجال حقوق الإنسان خلال مقابلة مع إحدى الإذاعات المحلية.
وكانت وكالة الأنباء الألمانية “د ب أ” قد نقلت عن وزيرة الداخلية الألمانية “نانسي فيزر”، المسؤولة أيضا عن ملف الرياضة في ألمانيا، قولها في مقابلة مع شبكة “ايه ار دي” أمس الخميس، “بالنسبة لنا كحكومة ألمانيا، فإن حق الاستضافة هذا خادع للغاية”، وأضافت “هناك معايير ينبغي الالتزام بها وسيكون من الأفضل عدم منح حق استضافة البطولات لمثل هذه الدول”.
وجاء في البيان الذي نشرته الخارجية القطرية، اليوم الجمعة، أن دولة قطر أعربت “عن الرفض التام لهذه التصريحات”، واعتبرت استضافتها لبطولة كأس العالم، هو إنصاف لمنطقة ظلت تعاني من صورة نمطية ظالمة لعقود، مؤكدةً أن دولة قطر “ماضية في تنظيم واحدة من أفضل البطولات من أجل إظهار حضارة المنطقة وتراثها لكل العالم، وتعزيز قيم التسامح بين كافة الشعوب”.
وأكد البيان أن “صدور هذه التصريحات من الوزيرة الألمانية قبل زيارتها الرسمية للدوحة الأسبوع المقبل، يخالف الأعراف والتقاليد الدبلوماسية، خصوصاً في ظل العلاقات المتميزة بين دولة قطر وجمهورية ألمانيا الاتحادية في كافة المجالات”.
وبحسب البيان، فقد “لفتت المذكرة التي تسلمها سفير ألمانيا إلى أن أهم مجموعات حقوق الإنسان ومنظمات الأمم المتحدة أشادت بإصلاحات دولة قطر في مجال العمال، لكونها إصلاحات فعّالة وطويلة الأمد، وهي نتيجة سنوات من التخطيط المدروس، مشيرة إلى أنها تضمنت عدة جوانب منها إصلاحات عديد لقوانين العمل والممارسات المتعلقة بها”.
وأضاف، أن مستشار نائب مجلس الوزراء ووزير الخارجية والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ماجد بن محمد الأنصاري، قد وصف تصريحات الوزيرة الألمانية، بأنها “مرفوضة ومستهجنة ومستفزة للشعب القطري”، مشدداً على أنه ليس مقبولاً تسجيل الساسة مواقف للاستهلاك المحلي على حساب علاقات بلدانهم مع الدول الأخرى.
وبحسب ذات البيان، فقد أشار “الأنصاري” إلى أن “دولة قطر ظلت منذ أن نالت شرف استضافة كأس العالم تتعرض إلى حملة غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مضيف”، مضيفاً أن الحملة تواصلت واتسعت لتتضمن افتراءات وازدواجية معايير، لافتاً إلى أن قطر تستمر في مسيرة التنمية وتعزيز مكانتها الدولية غير ملتفتة لهذه الحملات، وهي تستعد حالياً لأن تكون خلال كأس العالم محطة للتواصل الحضاري وتعزيز التفاهم بين الشعوب في إطار من الاحترام المتبادل.