محمد الخوى
تجرى اليوم مباريات العودة للثمن النهائي لكأس الإتحاد الأوروبي.
أربع مباريات ستنطلق صافرة بداياتها على الساعة 18 و 45د حسب البرنامج التالي:
“إف سي. نانط” – “جوفنتوس” ( 1-1)
“ميتييلاند” الدانماركي- “سبورتينغ لشبونة” ( 1-1)
“موناكو” – “بايرن ليفركوزن” ( 3-2)
“ب.اس.في إيندهوفن”- “نادي اشبيلية” (0-3)
والأربع مباريات الأخرى ستدور رحاها ابتداء من الساعة التاسعة، وهي كما يلي :
“مانشيستر يونايتد”- “برشلونة” ( 2-2)
“رين”- “شاختيار دونيتسك” ( 2-1)
“أنيون برلين”- “أجاكس أمستردام” ( 0-0)
“روما”- “ريد بول سالزبروغ” ( 0-1)
إذا كان بطل هذه المسابقة نادي “اشبيلية” يوجد في وضعية مريحة جدا بعدما حقق انتصارا عريضا بثلاثية نظيفة في مباراة الذهاب في شباك خصمه ساهم فيها بشكل كبير الحارس المتألق “ياسين بونو” و”يوسف النصيري” بتسجيله لهدف السبق في د 45، فإن المباريات السبعة الأخرى، ستعرف صراعا وندية كبيرة بين أطرافها، وقد يمتد الأمر من أجل الحسم في الفريق المتأهل لدور الربع النهائي إلى الشوطين الإضافيين، إن لم يكن عن طريق اللجوء للركلات الترجيحية، بسبب أن فارق الأهداف المسجلة في لقاءات الذهاب ( الموضوعة بين قوسين ) يمكن تذويبه وتجاوزه في مباريات الإياب، فكل النتائج واردة.
تأهل نادي “اشبيلية”، وهو الأمر الذي تم الحسم فيه بنسبة قوية جدا ، قد يعطيه دفعة قوية وشحنة معنوية كبيرة من أجل تدعيم رقمه القياسي في هذه المسابقة بلقب سابع بعدما حقق ستة ألقاب خلال المواسم السابقة سنوات 2006-2007- 2014-2015-2016-2020.
الآن نادي “اشبيلية” يبتعد بثلاثة ألقاب كاملة عن أقرب منافسيه في هذه المسابقة وهما :
نادي برشلونة الذي فاز بهذه الكأس سنوات : 1958 ، أي فاز بأول كأس لهذه المسابقة، ثم سنتي 1960 و 1966 و كان الفريق الكتالوني قد خسر مباراة نهائية سنة 1962 أمام نادي “فالينسيا” في مجموع مباراتي الذهاب و الإياب ( 6-2) و ( 1-1)
ثم نادي “جوفنتوس تورينو” الإيطالي الفائز بها خلال سنوات :1977-1990 و 1993 وبالمقابل خسر ثلاث مباريات نهائية الأولى سنة 1965 أمام “فيرانكفاروس” المجري ب 1-0 والثانية سنة 1971 أمام “ليدز يونايتد” الإنجليزي في مجموع المباراتين ( 2-2) و ( 1-1) و الثالثة سنة 1995 أمام نادي بارما الإيطالي ( 1-1) و ( 1-0)
المباراة الثانية الجديرة بالمتابعة وبالاهتمام بل هي قمة هذا الدور بإمتياز هي تلك التي ستدور بملعب “أولد ترافورد” ب”مانشيستر” وسيقودها الحكم الدولي الفرنسي “كليمون توربان” وستجمع إحدى كبيري القارة الأوروبية والعالمية “مانشيستر يونايتد” ونادي “برشلونة”.
بكل تأكيد فالمباراة ستشد الأنفاس، خاصة بالنسبة لعشاقيهما ولعشاق كرة القدم الجميلة والراقية، إلى آخر دقيقة وستكون أيضا مثيرة ومشوقة وممتعة كما كان الشأن بالنسبة لمباراة الذهاب والتي انتهت بالتعادل ب 2-2 وسيزيد من قوة هذه المباراة و من تشويقها ومن إثارتها أن الفريقين يعرفان بعضهما جيدا و يوجدان معا في اوج عطاءاتهما وفي احسن أحوالهما وخاصة نادي “برشلونة” المحتل للصف الأول والمبتعد عن خصمه اللدود وغريمه التقليدي “ريال مدريد” ب ثماني نقط.
نادي “مانشيستر يونايتد” يدفعه هو كذلك طموح الفور بلقب ثاني بعد فوزه بلقبه الوحيد سنة 2017 وجاء ذلك على حساب فريق مرجعي أوروبي آخر وهو “أجاكس أمستردام” ب 2-0 وكان الفريق الإنجليزي قد ضيع فرصة الفوز باللقب الثاني بعدما خسر مباراة نهائية مثيرة جدا في سنة 2021 أمام نادي “فياريال” الإسباني بالضربات الترجيحية 11-10 بعدما انتهى الوقت القانوني والشوطين الإضافيين بنتيجة التعادل 1-1 فهل سيكون كذلك الفريق الإسباني الآخر نادي “برشلونة” وراء خروج نادي “مانشيستر يونايتد” من المنافسة على الفوز بلقبه الثاني؟
أما بخصوص باقي فرق هذا الدور فباسثناء نادي “روما” ( 1961) ؛ “بي اس في ايندهوفن” ( 1978) ؛ “بايرن ليفركوزن” ( 1988) ؛ “أجاكس أمستردام” ( 1992) ؛ “شاختيار دونيتسك” ( 2009) إضافة إلى أندية “اشبيلية”، “برشلونة”، “جوفنتوس” و “مانشيستر يونايتد” فلم يسبق لها أبدا أن فازت بأي لقب في هذه المسابقة، ما عدا لعب نادي “سبورتيغ لشبونة” البرتغالي مباراة نهائية وحيدة خسرها سنة 2005 أمام “سيسكا موسكو” الروسي ب 3-1 إضافة لخسارة نادي “روما” الإيطالي الفوز بالكأس في نهائية سنة 1992 أمام “انتير ميلان” في مجموع المباراتين بعدما انهزم إيابا أمام غريمه “أنتير” ب 2-0 و بعدما كان فريق العاصمة قد انتصر في مباراة الذهاب ب 1-0.
فهل ستحقق هذه الفرق الغير متوجة بلقب هذه المسابقة مبتغاها و مرادها وغايتها من أجل ترصيع خزانة ألقابها بالظفر بنسخة هذه السنة أم ستتحطم أمالها على صخرة أقوياء هذه المسابقة والمتعودين على لعب الأدوار الطلائعية بهذه الكأس الأوروبية الثانية؟ هذا ما ستفرزه نتائج مباريات الإياب وباقي الأدوار المقبلة.