أعرب خالد أورحو، المعتقل السابق وأحد قياديي اليسار ومن الوجوه البارزة وطنيا في المجال المدني والحقوقي، عن رغبته ونيته في إنشاء حزب سياسي يتسع لكل اطياف اليسار التي جمعها حلم الشباب.
أورحو، الذي شارك في الانتخابات الأخيرة وكان من أبرز المرشحين المستقلين بمدينة الخميسات والذي فاز بعضوية مجلسها، قال، في تدوينة له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن هذه الرغبة في تأسيس حزب سياسي جاءت بعد لقاء له مع مجموعة من الوجوه القديمة. تمت من خلاله، يضيف أورحو، معاودة مطارحة بعض الأفكار التي شكلت سابقا حلما جماعيا، لشباب خبروا الساحات النضالية، مما ساعدهم على اكتساب التجربة وتطوير الخبرات،سواء في حياتهم المهنية أو في حقول الممارسة الذي اختاره، وفق قوله.
وزاد “أثير هذا القول لكي أقف على مساءلة واقعنا السياسي الحالي، حيث كل منا وجد لنفسه مكانا مؤقتا في تجربة ما، غير أن الجميع قد يتفق أنه ليس هو الحلم ذاته الذي كنا نحيا من أجله او في جزء منه”.
وأضاف موضحا “لقد آن الأوان لإطلاق نقاش جدي حول إمكانية بناء حزب سياسي بمواصفات جديدة بعيدا عن الأفكار الإطلاقية أو الأحكام الجاهزة، مع التركيز على وضوح الاختيار الذي يجب أن يكون قابل للتحقق على أرض الواقع، خاصةوأننا راكمنا ما يكفي في مساراتنا المتنوعة ونملك كل مقومات البناء الذاتي”.
واعتبر الناشط الحقوقي والسياسي أن المشهد العام والمتغيرات التي تعرفها البلاد أصبحت تملي عليه وعلى رفقائه بالضرورة الخروج إلى حيز الوجود بإطار سياسي منفتح يتسع للجميع بعيدا عن المفاهيم الكلاسيكية المرتبطة بعملية البناء، حسب تعبيره، وقال “إن هكذا حلم أصبح بالإمكان تحقيقه نظرا لما أشرت إليه باقتضاب شديد”.
وختم خالد أورحو تدوينه بنبرة لا تخلو من تفاؤل “نملك الشجاعة الكافية للاعتراف بأخطائنا، ما دمنا نملك القدرة على تجاوزها والمضي نحو بناء ما نختاره، نحن في تفاعل مع محيطنا نتأثر به ونؤثر فيه”.
هذا الإطار/الحزب اليساري الجديد لن يكون إضافة، سيكون باختصار حزبا يساريا آخر.
فلماذا لا يلتحق سي خالد بمشروع اندماج الأحزاب اليسارية القائمة.