محمد الخوى
يجرى، اليوم وابتداء من الساعة السادسة والربع بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، مؤجل الدورة العشرين في قمة المتناقضات، وستجمع بين نادي الوداد الرياضي واتحاد طنجة.
نادي الوداد الرياضي المزهو بانتصاراته الإفريقية، وباحتلاله للصف الأول في مجموعته الأولى في دوري المجموعات لكأس عصبة الأبطال الإفريقية، وبتأهله الشبه الرسمي للدور المقبل والمحتل للصف الثاني ب 39 نقطة في الدوري الإحترافي الممتاز وراء الزعيم الجيش الملكي ب 44 نقطة، سيكون في مواجهة قوية أمام فارس البوغاز، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين ولا أنصاف الحلول للفريقين معا.
انتصار الوداد يعني بكل بساطة تذويب فارق النقط الذي يفصله حاليا عن متزعم الترتيب العام الجمعية الرياضية للقوات المسلحة الملكية ليصبح نقطتين فقط عوض الخمس الحالية، وبالتالي ممارسة ضغط قوي على الفريق العسكري وإضفاء المزيد من طابع التشويق والإثارة والندية في المباريات العشر المتبقية على إنهاء الموسم الرياضي الحالي.
أما انتصار إتحاد طنجة المتذيل للترتيب العام ب 8 نقط، والمتخلف بسبع نقط عن أقرب فريق إليه وهو أولمبيك خريبكة، فقد يفتح أمامه كل أبواب الأمل من أجل الإبقاء على حظوظه الوافرة في البقاء ضمن قسم الصفوة، وسيعطيه بلا شك دفعة وشحنة معنوية قويتين لمضاعفة جهده من أجل ذلك في القادم من المباريات.
في المباريات الأربعة عشرة الأخيرة التي جمعت الفريقين ، أي منذ منذ الموسم الرياضي 2016-2017 وإلى الموسم الرياضي 2021-2022 ، انتصرت الوداد أربع مرات فقط، مقابل خمس انتصارات لإتحاد طنجة وتعادل الفريقان في اربع مباريات.
في المباريات السبعة التي أجريت بالدارالبيضاء وكانت بالتالي الوداد هي المستقبلة، فقد انتصرت الوداد في مباراتين فقط ب 2-0 في ذهاب المرسم الرياضي 2021-2022 و ب 4-0 في ذهاب 2019-2020 ؛ في حين انهزمت الوداد في ثلاث مباريات ب 4-2 في إياب 2020-2021 و ب 1-0 في ذهاب 2018-2019 و ب 1-0 كذلك في ذهاب الموسم الرياضي 2017-2018 ؛ في حين تعادل الفريقان بنفس الحصة ب 2-2 في مباراتين. سجلت الوداد الرياضي في ملعبها إثنتي عشرة إصابة واستقبلت شباكها عشر إصابات.
وتجدر الإشارة إلى أن مباراة الذهاب التي أجريت بالمركب الكبير بطنجة كانت قد انتهت بالتعادل 0-0 وكانت بالمناسبة أول نقطة يتحصل عليها فارس البوغاز ، في الموسم الرياضي الحالي، تحت قيادة مدربه آنذاك بادو الزاكي و في مواجهته لفريقه الأم تحت إشراف المدرب السابق الحسين عموتة.
إذن مباراة الوداد الرياضي- إتحاد طنجة هي مباراة قمة ستكون ممتعة ومثيرة تجمع بين فريقين لهما طموحين متناقضين، ويسعيان معا لربح نقط المباراة الثلاث، ويصعب التكهن بنتيجتها، رغم أنها تميل ظاهريا لفائدة الوداد، ولكن كما يقول المثل “لا تبع جلد الدب قبل أن تقتله”.
ونتيجة التعادل ربما قد تخدم مصالح الجيش الملكي والفرق المتواجدة في أسفل الترتيب العام كما هو أيضا الشأنه بالنسبة لهزيمة أحد الفريقين.