محمد الخوى
في عشية يومي السبت والأحد سيكون لأنصار ومتتبعي دوري المجموعة الإحترافية الثانية إنوي موعدا مع مباريات الدورة 17.
جولة قد تسفر عن معطيات ومتغيرات عديدة، سواء تعلق الأمر بفرق مقدمة الترتيب العام التي تتنافس على حجز ورقتي الصعود أو العودة السريعة للمجموعة الإحترافية الأولى، أو تلك التي تسعى جاهدة لتفادي النزول للقسم الوطني هواة.
نهضة الزمامرة المتزعم للترتيب ب 30 نقطة والعائد بانتصار ثمين يوم الثلاثاء من قلب عاصمة منطقة الرحامنة، بعدما تفوق على شبابها بإصابة لصفر سيستقبل يوم الأحد شباب المسيرة المتمركز في الصف التاسع ب 20 نقطة في مباراة قد يجعلها مدرب الفريق الصحراوي سعيد الصديقي، المتمرس جيدا بهذا القسم، صعبة على الفريق الدكالي. هذا الأخير يمني النفس وسيكون كله أمل وطموح من أجل مواصلة مشوار النتائج الجيدة بعد مرحلة فراغ طالت كثيرا ضيع خلالها عدة نقط لربما كانت ستجعله في مأمن من حسابات الدورات الأخيرة لهذا سيحاول نهضة الزمامرة جاهدا وهو يستقبل خصمه على توسيع فارق النقط ومحاولة الهروب المبكر عن طابور الفرق التي تهدده و تسعى هي أيضا من اجل تذويب فارق النقط التي يفصلها عن الصفين الأول والثاني المؤديين للصعود.
من بين فرق طابور المقدمة القوية التي وضعت صوب عينيها العودة السريعة والصعود لقسم الأضواء تأتي يوسفية برشيد المحتلة للصف الثاني مناصفة مع سريع وادي زم ب 26. الفريق الحريزي سينتظر يوم غد السبت قدوم الفريق الجريح الجمعية الرياضية السلاوية الذي يحتل الصف الخامس عشر ب 15 نقطة و الذي قد يجد نفسه يقبع عند نهاية مباريات هذه الدورة في الصف الأخير من سلم الترتيب إذا لم يلملم جراحه و يجمع شمله و يعد بإنتصار مدوي من الملعب البلدي ببرشيد ليوقف به نزيف هدره لعدة نقط ثمينة.
على العكس من ذلك وفي نفس اليوم سيحط سريع وادي زم الرحال بملعب احمد الشهود في زيارة محفوفة بالمخاطر ولن تكون أبدا زيارة سياحية حيث سيواجه سطاد المغربي المتواجد في الصف الرابع ب 24 نقطة. انتصار السريع سيجعل فارق النقط في مصلحته وسيبعده عن الفريق الرباطي باربع نقط أما هزيمته فستتركه وراء سطاد بنقطتين ؛ هي إذن مباراة ستكون بكل تأكيد مشوقة وممتعة وجديرة بالمتابعة وبالإهتمام وكل منهما سيخرج خططه التقنية والتاكتيكية للظفر بنقطها الثلاثة و إذا تعذر ذلك الخروج على الأقل بأقل الأضرار.
مباراة رابعة تهم مقدمة الترتيب وجديرة هي الأخر بالمتابعة هي تلك التي ستدور يوم الأحد بملعب أحمد فانا بالدشيرة الجهادية وسيكون طرفيها ، المرتبين على التوالي في الصفين الخامس والسادس، أولمبيك الدشيرة (ب 24 ن) والإتحاد الإسلامي الوجدي ( ب 23). الفريق السوسي تبدو حظوظه قوية في الفوز بنقط المباراة وهو الذي عودنا منذ ثلاث سنوات على لعب الأدوار الطلائعية وتقديم كرة قدم جميلة وقوية في بطولة قسمه ، فقط السرعة النهائية في المباراتين أو في الثلاث المباريات الأخيرة هي التي لم تكن تسعفه من أجل تحقيق حلم الصعود للمجموعة الإحترافية الأولى ومع ذلك يجب عليه إتخاذ كافة الإحتياطات في مواجهته للفريق الوجدي القادر على خلق المفاجأة بالدشيرة وهو الذي يظهر أنه صحح مشوار بداياته المتعثرة وعلى أي حال لن تكون هزيمة أحدهما في مصلحة أي منهما وقد تفرض على المنهزم بذل المزيد من الجهد ومن المعاناة من أجل البقاء في دائرة الفرق المنافسة على ورقتي الصعود.
وغير بعيد عن طابور فرق مقدمة الترتيب بل يمكن تصنيفها هي أيضا في دائرة هذا الطابور ستدور يوم الإثنين المقبل بالملعب الكبير بمراكش مباراة الجارين الإتفاق المراكشي وشباب بنجرير. الفريقان يتواجدان في الصفين السابع والثامن ب 21 نقطة لكل منهما. مباراة الذهاب كانت قد انتهت بإنتصار كبير للشباب بثلاثية نظيفة. انتصار أحدهما سيجعله يتمركز أكثر ضمن فرق المقدمة.
في أسفل سبورة الترتيب العام تأتي مباراة الإتحاد الزموري للخميسات ووداد تمارة فهي بدون منازع مباراة قمة أسفل الترتيب.
الفريق الزموري المتذيل لهذا الترتيب ب 13 نقطة والذي لم نعهده أبدا في هذه المجموعة بهذا المستوى المتواضع جدا وفي هذا الرتبة الغير مشرفة لتاريخه المتميز ولما بصمه من مستويات كبيرة في سنوات خلت لن يكون أمامه سوى الإنتصار على وداد تمارة المتواجد في الصف الثالث عشر إلى جانب رجاء بني ملال ب 16 نقطة إن هو أراد فعلا الخروج من عنق الزجاجة التي يتواجد فيها حاليا وهو ليس بالأمر السهل خاصة أن نفس الرغبة ونفس الطموح يراود مكونات فريق وداد تمارة ويشغل بالهم حتى لا يعود الفريق في نهاية الموسم الرياضي الحالي إلى القسم الوطني هواة الذي صعد منه في نهاية الموسم الرياضي الماضي.
نفس المحنة والمعانات التي يتواجد فيها ويعاني منها الفريقان السالفي الذكر تنطبق أيضا على فريق عريق من قيمة رجاء بني ملال الذي سبق وأن فاز ببطولة المغرب سنة 1974 وشارك في نفس السنة في دوري كأس محمد الخامس وأعطى العديد من نجوم كرة القدم الوطنية من أمثال أحمد نجاح، ولد 1 و ولد 2 ، كبور والحارس المتميز الحبيب.
ممثل عين اسردون سيلعب يوم الأحد بملعب الأب جيكو بالدارالبيضاء مباراة قوية ضد فريق مرجعي آخر هو نادي الراسينغ البيضاوي ( ب 19ن ) العزيز على قلب أسطورة الفريق عبد الحق رزق الله الملقب بميندوزا. هزيمة الفريق الملالي ستزيد من متاعبه كثيرا.
وأخيرا يحتضن الملعب البلدي بخنيفرة يوم غد السبت مباراة لا تقل أهمية عن سابقاتها في أسفل الترتيب حيث سيصطدم هناك بعاصمة زيان فريقها شباب أطلس ( ب 19ن ) بفريق الوداد الرياضي الفاسي ( ب 17 ن). مباراة الذهاب التي جرت بملعب الحسن الثاني بفاس كانت مثيرة ومشوقة بين الفريقين وحسمها شباب أطلس خنيفرة بإنتصار في الدقائق الأخيرة ب 3-2. في مباراة العودة ، إنتصار الشباب سيبعده كثيرا عن الصفوف الأخيرة وهزيمته ستؤزم من وضعيته ، في حين هزيمة وداد فاس ستقربه أكثر للصفين الخامس عشر والسادس عشر خاصة إذا انتصرت الفرق الأخرى التي تأتي مباشرة قبله أما إنتصاره فسيضعه في خانة فرق وسط الترتيب.