*محمد الخوى*
تتميز الدورة الحادية عشرة من بطولة “الليغا” الإسبانية، التي تجري على امتداد ثلاثة أيام، بمباراتي قمة، وستجمع بين أربعة فرق تصنف ضمن خانة أحسن الفرق الإسبانية عبر التاريخ.
المباراة الأولى ستجري اليوم على الساعة الثامنة مساء بملعب إشبيلية “سانشيز بيسخوان Sánchez Pizjuan”، وتجمع بين نادي اشبيلية، المحتل للصف الثاني بعشر نقط فقط وهي رتبة لا تليق طبعا بالقيمة الفنية الكروية لفريق العاصمة الأندلسية، وريال مدريد المتصدر للترتيب العام عن جدارة واستحقاق بثمانية وعشرين نقطة.
اصطدام الفريقين مع بعضهما البعض، سواء باشبيلية أم بمدريد، غالبا ما تشد الأنظار بفرجتها الكروية الممتعة والراقية وبأهدافها الرائعة، وغالبا ما تصب أيضا في مصلحة الفريق الملكي وأحيانا بحصص ثقيلة. لقاء اليوم كان سيحمل مواجهة خاصة بين ياسين بونو، باعتباره الحاصل على جائزة أحسن حارس بإسبانيا عن الموسم الرياضي المنصرم، وكريم بنزيمة المتوج للتو بالكرة الذهبية التي تمنح لأحسن لاعب في دوريات القارة العجوز، والذي تم، أمس، الإعلان عن غيابه في هذه المقابلة بداعي الإصابة.
المباراة الثانية، ستدور، غدا الأحد على الساعة الثامنة مساء، بملعب “نو كامب” ببرشلونة، وسيكون طرفيها نادي برشلونة، صاحب الصف الثاني بخمس وعشرين نقطة والفائز في مباراته الأخيرة ضد فياريال بثلاثة أهداف لصفر، و أتلتيك بلباو، بثمانية عشرة نقطة والمتعادل في الدورة الماضية أمام خيتافي بهدفين بمثلهما.
لقاءات برشلونة وأتلتيك بلباو تدخل دائما في خانة مباريات الكلاسيكو الإسباني على اعتبار أن الفريقين معا، إضافة إلى ريال مدريد، لم يسبق لها أن نزلت بالمرة إلى القسم الثاني الإسباني، أضف إلى ذلك أن مباريات الفريقين دائما ما تطبعها الندية والحماس والإندفاع الكبير بل والخشونة التي قد تتجاوز في حالات عديدة حدود المتعارف عليه والمسموح به في قانون كرة القدم، سواء تعلق ذلك بمباريات دوري البطولة أو كأس الملك أو الكأس الممتازة.
وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن الفريقين الكتالوني والباسكي يعتبران الأكثر تتويجا بكأس ملك إسبانيا في مفارقة غريبة لفريقين تطالب مناطقهما بالاستقلال عن التاج الإسباني، خاصة بالنسبة لمنطقة كتالونيا الآن.