وصل “دونالد ترامب”، أول رئيس أمريكي سابق في التاريخ يواجه اتهامات جنائية، إلى نيويورك قبيل محاكمته المتوقعة، اليوم ، بعد أن وجهت له هيئة محلفين كبرى في “مانهاتن” لائحة اتهام الأسبوع الماضي.
وسيمثل “ترامب” أمام مكتب المدعي العام لمنطقة “مانهاتن ألفين براغ”، حيث تؤخذ بصمات أصابعه، وتُلتقَط له صور، قبل المثول أمام قاضٍ، في مبنى المحاكم الجنائية في “مانهاتن”، لمواجهة اتهامات تتعلق بدفع أموال للممثلة “ستورمي دانيلز”، قبل انتخابات عام 2016 لشراء صمتها، بشأن علاقة مزعومة.
وهناك ثلاثة سيناريوهات متوقعة لمحاكمة “ترامب”، كالتالي:
الأول : قبول “ترامب” بالتهم والإقرار بالإدانة أمام المحكمة، وتقبّل حكمها، ولكن لا يتوقع الخبراء أن يلجأ “ترامب” لهذا الخيار.
الثاني : إنكار التهم والبدء بإجراءات تداول قانوني، بالاستماع للشهود، وتناول الوثائق لحين الحكم في القضية. وهذا الخيار يفضله “ترامب”، لأنه سيساعده في حصد تعاطف شعبي كبير، يمكّنه من خوض منافسة قوية في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
الثالث : أن يرفض قاضي المحكمة الاتهامات جملة، ويعيدها إلى النيابة.
من جانبه، أفاد “جو تاكوبينا”، محامي “ترامب”، بأنه «يستعد للمعركة»، واعداً بمحاربة أي تهم ضد الرئيس السابق بقوة: «نحن جاهزون لهذه المعركة. وأنا أتطلع إلى المضي قدماً في هذا الأمر في أسرع وقت ممكن لتبرئته».
وأفاد “تاكوبينا”: «ما آمله هو أن ندخل ونخرج من هناك بأسرع ما يمكن. وأتمنى أن تكون المحاكمة نموذجية، حيث وضعنا جدولاً زمنياً لتقديم التماسات لنمضي قدماً».
وسيرأس القاضي “خوان ميرشان” المحاكمة الجنائية. وكثفت شرطة نيويورك الإجراءات الأمنية تحسّباً لأي احتجاجات في جميع أنحاء المدينة.
وذكرت تقارير إعلامية أن “ترامب” سيواجه أكثر من 30 تهمة تتعلق بالاحتيال التجاري بأكثر من 130 ألف دولار كرشوة ل”دانيلز”، وبتزوير سجلات تجارية من الدرجة الأولى، وهي جناية بموجب القانون الأميركي.
واستطاع “ترامب” بفضل مؤيديه الكثيرين أن يحول الملاحقة القضائية إلى قضية اضطهاد سياسي من قبل المدعي العام ألفين براغ، بهدف إحباط إمكان عودته للرئاسة. وبالفعل نجح في حشد الدعم الشعبي له، وفقاً لأرقام التبرعات التي جمعها حتى الآن.