رضا سكحال
انسحب مستشارون محسوبون على فيدرالية اليسار بجماعة الرباط من الجلسة الأولى لدورة أكتوبر، التي انطلقت، اليوم، جلستها الأولى، وذلك بسبب ما وصفوه بالتعامل الغير الأخلاقي لعمدة الرباط أسماء أغلالو، وشططها في استعمال السلطة، على حد تعبيرهم.
وبرر مستشارو “الرسالة” هذه الخطوة التي أقدموا عليها، بعد “خرق” عمدة الرباط للقانون، وتعاملها مع مجلس المدينة ك”ضيعة في ملكها”، واعتبار المستشارين “عمالا تحت إمرتها”، لا دور لهم سوى تنفيذ طلبتها، على حد تعبيرهم.
وسجل رفاق التحالف اليساري، خروقات “أغلالو”، والتي تتجسد، بحسبهم، في طلبها التصويت على التعديل الذي شمل جدول أعمال الدورة، دون حتى أن يتم عرض التعديلات التي أجرتها عليه، معتبرينه خرق قانوني صارخ، بالإضافة إلى عدم إدراج النقط المقترحة من طرف فريق فيدرالية اليسار في جدول أعمال دورة أكتوبر، وعدم تعليل قرار الرفض، كما تنص على ذلك المادة 40 من القانون التنظيمي رقم 113.14.
وهو ما اعتبره رفاق الفدرالية، انتهاكا صارخا للقانون التنظيمي الذي يعد جزء من الكتلة الدستورية، من طرف عمدة العاصمة، التي من المفترض فيها أن تحرص على التطبيق السليم للقانون، وعدم الزج بالمجلس في الأنانية والفردانية والذاتية والصراعات الشخصية.
هذا وأشارت ذات الهيئة، إلى أن انسحابها اليوم هو جزء من نضالها لأجل حماية مكتسبات ساكنة الرباط، ودفاعا عن الحقق والقانون، وعن كرامة المستشارين الجماعيين التي تم إذلالها حسب إفادتهم، من طرف من قبلوا بالولائم و”الزرود”.
ووعد مستشارو فيدرالية اليسار، أنهم يستخظون مجموعة من الخطوات النضالية ضد “بطش” السيدة العمدة، وضد “التغول” و”خرق” القانون.