في ظل الوضعية المقلقة للموارد المائية بالمغرب نتيجة العوامل المرتبطة بآثار التغيرات المناخية من جهة، والاختلالات في تدبيرها، والاستعمال غير الرشيد لهذه المادة الحيوية سواء من طرف الساكنة، أو في مجالات الصناعة والسياحة والفلاحة ، دعت جمعية الماء والطاقة للجميع ، الحكومة إلى تكثيف الجهود من أجل الإسراع باعتماد جميع الأساليب التقنية والتكنولوجية الحديثة من أجل تعبئة الموارد المائية،سواء تعلق الامر بصيانة السدود الحالية أو بناء سدود جديدة، وتحلية مياه البحر ومعالجة المياه العادمة وإصلاح قنوات توزيع الماء وما إلى ذلك من مشاريع تضمن تفادي أزمة مائية مستقبلية
وبعد أن نوهت الجمعية بالمجهودات المبذولة من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب- قطاع الماء- من أجل تأمين تزويد الساكنة بالماء الشروب، طالبت في بيان لها ، كافة القطاعات الخدماتية والانتاجية، صناعية وسياحية وخاصة فلاحية للحد من هدر كميات كبيرة من المياه، وحثها على استعمال الطرق الحديثة للحفاظ عليها، كتعميم السقي بالتنقيط بالنسبة للفلاحة، مثلا.
واعلنت جمعية الماء والطاقة للجميع ، انخراطها الكامل من خلال جميع مكاتبها على المستوى الوطني في الحملات الرامية إلى تعبئة الرأي العام الوطني بأهمية المساهمة، كل من موقعه، في الحفاظ على هذا المورد الثمين وذلك بالترشيد والاقتصاد اللازمين في كافة استعمالاته بما يضمن استمرار حياة الإنسان و الكون؛
وجهت نداء إلى جميع مكونات المجتمع من أجل التضامن في هذا الظرف الذي تمر به بلادنا والمتسم بالنقص الحاد لأهم مورد من موارد الحياة، مع تكثيف الجهود من أجل تجاوزه والعمل باستمرار على استحضار أهمية الترشيد والإقتصاد في كافة استعمالات الموارد المائية سواء منها التقليدية أو المستحدثة.