نظم الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية- القنيطرة-، أمس، يوما احتجاجيا تحت شعار “حقوق الصحافيين الآن” بمقر النقابة بالقنيطرة.
ووفق بلاغ لفرع النقابة، فإن بداية هذا الشكل الاحتجاجي عرفت قراءة الفاتحة على رُوحيْ الصحافي حسن العلوي الذي افتقدناه، فجر اليوم نفسه، والذي يعد ذاكرة صحفية حية وعطاءات مهنية بجرائد: التحرير، الرَأْي العام، فلسطين، والمحرر، والزميل عمر عرام أحد قيدومي المصورين الإعلاميين بمدينة القنيطرة الذي افتقدناه منذ أسابيع قليلة.
وفي كلمته الافتتاحية شَدَّدَ جواد الخني، الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بالقنيطرة، على ضرورة تعبئة الجهود والنضال والعمل على حماية المهنة والمهنيين، مستعرضا الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة وضرورة توفير متطلبات العمل الضامنة لكرامة الصحافيين، متوقفا عند السياسات العمومية في قطاع الصحافة.
ونبه الخني، في ذات البلاغ، إلى ما يعانيه إعلام الجهات والصحافة المحلية المهنية، مشددا على ضرورة تأهيل يراعي تحقيق ودعم نموذج اقتصادي قوي يحمي المقاولات الإعلامية من التوقف، ويَكْفَلُ حماية الممارسة الإعلامية بالجهات والأقاليم، وفقا للأبعاد الدستورية المكرسة للجهوية المتقدمة، وحفاظا على إعلام القرب، كما رصد عددا من الممارسات الضارة بأخلاقيات المهنة وآدابها.
وتميزت هاته المحطة النضالية باستحضار عطاءات المصورين الصحافيين والإعلاميين بالقنيطرة باعتبارها الفئة التي تلقى أكبر الحيف وضعف الحماية الاجتماعية والاقتصادية، حيث تدخل ابراهيم أوفقير، عضو مكتب الفرع الجهوي، معتبرا أن الأوضاع الاجتماعية الهشة للصحافيين والإعلاميين بالقنيطرة تسائل كافة الجهات المعنية، متوقفا عند المسار المُشِع لقيدوم المصوريين الإعلاميين بالقنيطرة الزميل العربي كريديد، الذي يعاني المرض في غياب أية حماية اجتماعية كنموذج مقلق يعكس ما يعانيه الصحافيون والإعلاميون من غياب ضمانات حمائية تكفل الكرامة والعيش الكريم.
من جهته ثمن الزميل العربي كريديد لحظة تكريس ثقافة التضامن مشيدا بمواقف وأعمال النقابة الوطنية للصحافة المغربية وطنيا وجهويا المكرسة للتقاليد والمعايير النقابية والمهنية وللقيم النبيلة.
بالمناسبة فُتِحَ نقاش جاد ورصين شارك فيه أعضاء المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة وأعضاء المكتب الجهوي وصحافيون قاربوا مجمل الأعطاب التي تمس حقوق العاملات والعاملين بقطاع الصحافة والإعلام، داعين إلى تطوير واستنهاض القطاع ليس بمقاربات ريعية بل بتوفير متطلبات وآليات كمينة بكفالة أوضاع مهنية واجتماعية وتعاضدية ملائمة ومناخ من الممارسة الإعلامية الآمنة.
واختتم الشكل الاحتجاجي في أجواء من التضامن بين المشاركين وإطارهم النقابي الأصيل بتاريخه وحاضره المجيد وطنيا، عربيا، ودوليا (النقابة الوطنية للصحافة المغربية) بما يعزز الوحدة والقدرة على مواجهة كافة التحديات والرهانات المطروحة والإصرار على إقرار إعلام حر تعددي مهني ومُزْدَهِر يخدم مجتمع ديموقراطي عصري وحديث.
ليتم بعدها تجسيد وقفة رمزية حاملين الشموع في مواجهة ظلام تردي الأوضاع الاجتماعية والمهنية والمؤسساتية والقانونية لعموم الصحافيين والصحفيات.