طالبت لجنة التنسيق لعائلات المختطفين “مجهولي المصير وضحايا الإختفاء القسري” بالمغرب، التابعة للمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، بالإسراع بإقرار الآلية الوطنية المستقلة للحقيقة قبل وفاة كل المتورطين في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وجاء بلاغ المنتدى، الصادر أمس الإثنين، في سياق وفاة من وصفوه بأحد أشهر السجانين في معتقل درب مولاي الشريف، المدعو قيد حياته “قدور اليوسفي” ، الذي اقترن اسمه حسب نفس البلاغ بما سمي ب”سنوات الجمر والرصاص”، والذي اتهمه العديد من المعتقلين السياسيين السابقين المنتمين للحركة الاتحادية والحركة الماركسية اللينينية والاتحاد الوطني لطلبة المغرب بممارسة التعذيب عليهم وانتهاك حقوقهم الإنسانية، كما اتهموه بالتورط في موت “زروال عبد اللطيف” و”التهاني أمين” تحت يديه.
كما طالب نفس البلاغ الدولة بمواصلة معالجة ملف “مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري وضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان” ، وكشف الحقيقة الكاملة عبر إحداث آلية مستقلة للحقيقة تنسجم مع الإعلان العالمي للاختفاء القسري والمبادئ العامة للعدالة الانتقالية.
واختتمت اللجنة بلاغها بدعوة جميع الهيئات الحقوقية والسياسية والنقابية، وبالخصوص هيئة متابعة توصيات المناظرة الوطنية الأولى حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، إلى عقد المناظرة الثانية والمزيد من النضال والتفكير في وضع آليات جديدة وفعالة للترافع وتقويم مسار تسوية ملفات ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، واستدراك ما يمكن استدراكه إنصافا للضحايا ولذاكرتهم.