وجه محمد بنمنصور، الكاتب العام الوطني للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، رسالة عاجلة إلى فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، يدعوه فيها إلى التدخل لإنقاذ مقاولات النقل السياحي من أزمة الديون.
وأعرب الكاتب العام، في ذات الرسالة، عن أسفه من إقدام بعض مؤسسات التمويل على تجاوز مقتضيات جميع الاتفاقيات والقرارات الحكومية، بعدما شرعت في مطالبة مقاولات النقل السياحي منذ شهر شتنبر الماضي، بأداء الديون كاملة وليس فقط الأقساط.
وأضاف “أن هذه الإجراءات المجحفة التي تستهدف الشركات التي لم تستفد من “إقلاع” و”أكسجين” تأتي في وقت كنا نأمل فيه أن يبدأ القطاع في الانتعاش وتجاوز الأزمة، لكن الممارسات التي أقدمت عليها شركات التمويل إضافة إلى أزمة أسعار المحروقات، من شأنها أن تضرب جميع الجهود في الصفر”. منبها إلى أن بعض شركات التمويل بدأت في محاولات للحجز على المركبات ضاربة بعرض الحائط جميع التعهدات السابقة، وهو الأمر الذي من شأنه إعادة الاحتقان إلى القطاع.
وشدد الكاتب العام للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد شركات التمويل المعنية لإجبارها على احترام القرارات الحكومية وعدم تجاوز حدود المعقول في تعاملها مع قطاع النقل السياحي، وعدم فرض فوائد خيالية خصوصا وأن هذه الشركات، يضيف الكاتب العام، استفادت من تحمل الدولة لجزء من هذه الفوائد المترتبة عن التأجيل.
كما ألح على مباشرة القرارات اللازمة لإنعاش قطاع النقل السياحي ولتمديد فترة تأجيل سداد الديون بالنسبة للمقاولات التي مازالت عاجزة، في نظره، عن الأداء بفعل دخولها في أزمة جديدة جراء الارتفاع الصاروخي للأسعار قبل الخروج من أزمة جائحة كوفيد وبسبب إغلاق المغربي لحدوده على بعض الأسواق السياحية المهمة جدا (الصين).
وطالب بتفعيل مقترح الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي القاضي بتحمل الدولة لمجموع ديون القطاع لتحريره من قبضة شركات التمويل، على أساس إعادة جدولة هذه الديون وفق أقساط معقولة تؤديها شركات النقل السياحي للدولة، على حد قوله.