تعالت أصوات ساكنة دواوير جماعة “إداوكنيضيف” من جديد منددة بالزحف غير المسبوق للرعاة الرحل على المنطقة وعلى ممتلكات ساكنتها، مطالبة من السلطات المحلية التدخل العاجل لحمايتهم وحماية مزروعاتهم ومغروساتهم وتطبيق القانون بصرامة ضد المخالفين.
واحتج، يوم أمس، المئات من المواطنين المتضررين بسوق “خميس إداوكنيضيف” ، في وقفة حاشدة تنديدا بما وصفوها بالاعتداءات المتواصلة للرعاة الرحل على أراضيهم ومحاصيلهم الزراعية.
وردد المحتجون شعارات تشجب صمت الجهات المعنية على ما يتعرضون له من هجوم الكاسح على أراضيهم، مطالبين الدولة برفع الضرر عنهم وتوفير الحماية لهم بعدما استفحل حجم الأضرار والخسائر التي لحقت بممتلكات هم.
وقال العديد منهم إن هذه الوقفة تأتي من أجل لفت انتباه السلطات إلى معاناة السكان مع تجاوزات الرعاة الرحل المتمثلة في تعمدهم الرعي وسط الحقول ووسط المداشر واستغلال خيراتها بدون وجه حق، ومحاسبتهم على الأعمال التخريبية ضد المنشآت الخاصة بساكنة المنطقة.
وإلى ذلك حمل المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية، المسؤولية للجهات المعنية بسبب استمرار نهجها لسياسة التغاضي وإغماض عن جرائم الرعاة الرحل المتوالية على المنطقة.
هذا وسبق لتنسيقية أدرار سوس استنكرت الهجمات المتكررة للرعاة الرحل على أراضي سكان مناطق سوس ماسة، بتخريب ممتلكاتهم وتهديد أرواحهم و سلامتهم.
وأوضحت التنسيقية، في بلاغ سابق أصدرته في هذا الشأن، أن اقليم تارودانت و اشتوكة ايت باها وتيزنيت من أكثر المناطق تضررا من هذا الهجوم المتكرر للرحل، بدريعة قانون 113.13 المتعلق بتحديد الملك الغابوي وتنظيم الترحال وتدبير المجالات الرعوية.
وأكدت التنسيقية أن عدد من سكان الجهة المتضررين يتعرضون بشكل مستمر للتهديد والترهيب، وسلب لمصدر عيشهم المتمثل في الأراضي المزروعة والغطاء النباتي، وخاصة أن المنطقة انتعشت هذا العام بفعل التساقطات المطرية بعد معاناة كبيرة مع سنوات الجفاف.
ودعت تنسيقية أدرار سوس، في ذات البلاغ، السلطات المحلية والإقليمية والجهوية والمركزية من أجل التدخل على وجه السرعة لحماية الأرواح والممتلكات من كل خطر يهددها.
كما دعت التنسيقيات والفدراليات والهيئات المحلية وكافة تنظيمات المجتمع المدني للتعبئة ومساندة المتضررين من الهجوم بكل الوسائل الإنسانية القانونية.