وجه محمد ربيع المستشار بالمجلس الجماعي ابن جرير، عن الحزب الاشتراكي الموحد، رسالة إلى عزيز بوينيان، عامل إقليم الرحامنة، يدعوه فيها إلى إيجاد حل للأوعية العقارية الجماعية بابن جرير التي تم تفويتها للمصالح الخارجية لعدد من الوزارات وظلت أراضي خلاء دون أن تحتضن المشاريع التي على أساسها تمت عملية التفويت.
وأعرب “المستشار ربيع”، في ذات الرسالة التي توصل المساء24 بنسخة منها، عن أسفه لعدم قيام الشركاء من المصالح الخارجية باستغلال القطع الأرضية التي وضعها المجلس الجماعي السابق رهن إشارتها لتشييد مرافق عمومية
وأشار إلى أن العقارات المخصصة لبناء وإحداث مرافق عمومية تعود بالنفع على معظم ساكنة تلك الأحياء بشكل خاص، وجميع المواطنات والمواطنين بشكل عام، هي الآن مجرد أراضي عارية ظلت لحدود اللحظة على حالها رغم تفويتها.
وتساءل مستشار الحزب الاشتراكي الموحد عن مآل تلك المساحات الكبرى التي أصبحت، بحسبه، عبارة عن بؤر سوداء داخل المدينة، مستدلا على ذلك بوضعية البقعة الأرضية (ساحة الأشبال) المتواجدة قرب مركز “أشبال”، التي قال إن المجلس السابق قام بتفويتها لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لبناء مسجد، لكنها تحولت اليوم إلى مرتع لرمي النفايات بعد أن كانت ملعبا لممارسة رياضة كرة القدم.
وأضاف “هناك مجموعة من البقع الأرضية الأخرى التي تحولت بين عشية وضحاها إلى مطارح للنفايات المنزلية وبقايا البناء، والتي تسبب أضرارا صحية جسيمة لساكنة تلك الأحياء”.
ودعا المستشار الجماعي محمد ربيع عامل الإقليم للتدخل العاجل والفوري لمراسلة مختلف المصالح الخارجية التي يهمها الأمر للوفاء بالتزاماتها التي كانت سببا أساسيا في استفادتها من تلك البقع الأرضية المهمة، والتي تعد ابن جرير وساكنتها في أمس الحاجة إليها.
كما أشار إلى أن مراسلته لعامل إقليم الرحامنة تأتي من باب المسؤولية السياسية بصفته عضو المجلس الجماعي عن الحزب الاشتراكي الموحد، وإرساء لثقافة التواصل الجاد، وفي إطار تفعيل مبادئ الحكامة الجيدة، والنهوض بمرافق وفضاءات المدينة وتطويرها، وتماشيا أيضا مع مقتضيات الفصل 145 من دستور 2011 باعتبار العامل ممثل للسلطة المركزية بالإقليم، وسلطة للمراقبة التي تقوم على تأمين التطبيق الجيد للقانون، وفق تعبيره.