دعا البرلماني مولاي المهدي الفاطمي وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إلى التدخل العاجل لدعم الفلاحين المختصين بزراعة الزيتون، والذين قال إنهم يعانون في صمت.
وأوضح عضو فريق حزب الاتحاد الاشتراكي بمجلس النواب، في سؤال شفوي موجه إلى محمد صديقي، وزير الفلاحة، أن موجة الجفاف أثرت بشكل كبير على إنتاج هذه المادة خلال الموسم الفلاحي الفارط.
وقال الفاطمي إن “الوضع بات صعبا جدا، والفلاح يئن في صمت، ورغم أنه يشكل مصدرا للأمن الغذائي إلا أنه لم يتلق أي توجيهات في هذه الظرفية الحرجة قبل الحديث عن المساعدات، ما جعله يفقد محصول عدة سلاسل فلاحية، فضلا عن الخسائر التي تكبّدها في عمليات الحفر، التي تُقدر بالملايين من السنتيمات”.
وأشار إلى أن أسعار زيت الزيتون في جهة بني ملال خنيفرة، التي تُعدُّ مصدرا أساسيا لهذا المنتوج على الصعيد الوطني، ارتفاعا ملحوظا يتراوح ما بين 40 و50 بالمائة، جراء تأثير موجة الجفاف على إنتاج هذه المادة خلال الموسم الفلاحي الفارط.
وأكد أن هذا الارتفاع في سعر زيت الزيتون يكاد يكون متشابها بجهات المملكة، لأن التغيرات المناخية أحدثت، بحسبه، شرخا كبيرا على مستوى الإنتاج في هذه السلسة الفلاحية، حيث بلغ سعر اللتر الواحد إلى حد الساعة 70 درهما، وفق قوله.
وأفاد البرلماني الاشتراكي، أن الموسم الفلاحي لهذه السنة سيعرف نقصا في المواد وعلى مستوى الجودة، مشددا على ضرورة اتخاذ الاجراءات العاجلة من أجل دعم الفلاحين المختصين بزراعة الزيتون، خصوصا وأن سلسلة الزيتون تسهم بنسبة 20٪ في تغطية الاحتياجات من الزيوت النباتية، كما تُعدُّ مصدرًا مهمًا للشغل، بتوفيرها حوالي 51 مليون يوم عمل في السنة.