دعت النائبة البرلمانية نادية تهامي، عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إلى وضع تصور من أجل الحد من الهدر الجامعي الذي لا يتعين إغفال أسبابه الاجتماعية، ولا سيما منها تلك المرتبطة ببُعد الكليات عن مناطق سكنى الطلبة، وكذا ضعف بنية الأحياء الجامعية، وقلة المِنح الجامعية.
وشددت عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، في سؤال كتابي موجه للوزير ميراوي، على ضرورة اتخاذ القرارات التي من شأنها خلق جاذبية أكبر لاستكمال الطلبة لدراستهم العليا، ولا سيما من خلال ملاءمة التكوين الجامعي والنظام البيداغوجي مع المتطلبات الاقتصادية لبلادنا.
وأشارت النائبة البرلمانية في ذات السؤال “تصل نسبة الهدر الجامعي لدى الطلبة في الجامعات المغربية إلى 50 في المائة، كما أن هناك من الطلبة من يقضي أربع إلى خمس سنوات للحصول على شهادة الإجازة، في حين أنَّه في المقابل 25 في المائة فقط يحصلون عليها في ثلاث سنوات. وينضاف إلى ذلك كون نسبة البطالة أكثر ارتفاعاً في صفوف حاملي الشهادات الجامعية”.
كما نبهت ل”عدم ملاءمة معظم التكوينات الجامعية مع سوق الشغل وحاجياته، فإنَّ معدل التأطير الجامعي متدني ويتمثل في نحو أستاذ جامعي واحد فقط لكل 120 طالبًا”.
وأبدت نادية تهامي أسفها من استمرار معاناة البحث العلمي في جامعاتنا المغربية من ضعف التمويل والشراكات، ومن ضعف الوسائل والتنسيق، مضيفة أن الجامعات المغربية لازالت هي الأخرى تعاني من صعوباتٍ في الانفتاح على محيطها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، وعلى عالم المقاولة، فضلاً عن تحدي الرقمنة.