شدد عاهل البلاد الملك محمد السادس، على ضرورة تعزيز آليات التضامن الوطني، والتصدي بكل حزم ومسؤولية، للمضاربات والتلاعب بالأسعار.
ملك البلاد، وفي خطاب ألقاه منذ قليل بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لتربعه على عرش المملكة، دعا الحكومة والأوساط السياسية والاقتصادية، للعمل على تسهيل جلب الاستثمارات الأجنبية، التي قال إنها تختار المغرب في هذه الظروف العالمية، وإزالة العراقيل أمامها.
وقال “رغم التقلبات التي يعرفها الوضع الدولي، علينا أن نبقى متفائلين، ونركز على نقط قوتنا…لا بد أن نعمل على الاستفادة من الفرص والآفاق، التي تفتحها هذه التحولات، لاسيما في مجال جلب الاستثمارات، وتحفيز الصادرات، والنهوض بالمنتوج الوطني”.
وأضاف عاهل البلاد أن أخطر ما يواجه تنمية البلاد، والنهوض بالاستثمارات، هي ما وصفها بالعراقيل المقصودة، التي يهدف أصحابها لتحقيق أرباح شخصية، وخدمة مصالحهم الخاصة. وهو ما يجب محاربته، يؤكد الملك.
وأشار إلى أن احتفال هذه السنة، بذكرى عيد العرش العزيزة على كل المغاربة، يأتي في ظروف متقلبة ، مطبوعة باستمرار تداعيات كوفيد 19 وانعكاسات التقلبات الدولية، على الاقتصاد الوطني والعالمي، وزاد مستطردا “لن نتمكن من رفع التحديات الداخلية والخارجية، إلا بالجمع بين روح المبادرة ومقومات الصمود، لتوطيد الاستقرار الاجتماعي، والنهوض بوضعية المرأة والأسرة؛ وتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن تاريخ المغرب حافل بالدروس والإنجازات، التي تؤكد أن المغاربة يتجاوزون دائما الأزمات، بفضل التلاحم الدائم بين العرش والشعب، وبفضل تضحيات المغاربة الأحرار، على حد تعبيره.