وصلت تداعيات “منع” مدير مسرح محمد الخامس بالرباط لنشاط ثقافي على شرف شاعر عربي وبحضور كتاب ودبلوماسيين أجانب إلى قبة مجلس النواب بعدما تقدم البرلماني عبد الله بوانو بسؤال كتابي إلى محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، يستفسره عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ذلك المنع.
واستنكر “بوانو”، رئيس مجموعة حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، ، إقدام مدير المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط عشية الإثنين 31 أكتوبر الماضي، على منع نشاط ثقافي على شرف شاعر عراقي المولد، نيوزيلاندي الجنسية، وبحضور شخصيات وطنية وعربية، وبعض ممثلي السفارات الأجنبية وممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، رغم وجوده ترخيص كتابي أصدره هو نفسه.
ووصف برلماني “البيجيدي” ذلك الإجراء بالخطوة الغريبة وغير المفهومة، والتي من شأنها الإساءة لصورة المغرب ولرصيد مكتسباته في مجال الحقوق والحريات، التي كرسها دستور 2011، لا سيما الفكرية والثقافية، مشيرا أن ذلك النشاط كانت تعتزم تنظيمه دار الوطن للصحافة والنشر المعروفة، والتي يديرها اعبد النبي الشراط، وهو إعلامي يحمل بطاقة المجلس الوطني للصحافة، ومعروف بوطنيته والدفاع عنها في مختلف المواقع والمنابر.
وأوضح أن المدير المعني رفض استضافة النشاط مطالبا بترخيص مكتوب من ولاية الرباط، ورسالة من وزارة الخارجية، رغم أن السلطات الأمنية الحاضرة لحظتها، يضيف بوانو، نفت أي مشكلة لها مع تنظيم هذا النشاط الشعري المحض، حيث حضر ممثلو الأمن وباشا منطقة حسان، وممثلو الولاية، وفق قوله.
وتساءل “عبد الله بوانو” عن السبب الحقيقي لامتناع مسرح محمد الخامس كمعلمة ثقافية وطنية عن استضافة هذا النشاط الشعري رغم ترخيص كتابي سابق لمديره، وعن حقيقة وجوب الإدلاء بترخيص من ولاية الرباط، التي سبق للجهة المنظمة أن أبلغت مصالح الولاية بإشعار بتنظيم النشاط الشعري وهو أكثر ما يتطلبه القانون، وعن سبب إقحام وزارة الشؤون الخارجية لتنظيم هكذا أنشطة ثقافية.
ودعا البرلماني وزير الشباب والثقافة إلى اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار هذه الممارسات المسيئة مجانا لصورة الوطن ومكتسباته، حسب تعبيره.