أكد المكتب السياسي لكل من الحزب الاشتراكي الموحد وحزب النهج الديمقراطي العمالي على أن اليسار هو القادر على قيادة نضال الجماهير الشعبية نحو التغيير المنشود، على حد تعبيره ما.
وأجمع الحزبان، في بيان مشترك أصدراه في اختتام أشغال اللقاء التشاوري الذي عقداه، الخميس الماضي، بدعوة من الحزب الاشتراكي الموحد بالمقر المركزي لحزب “منيب” بالدار البيضاء، على أن تيار اليسار يجسد أمل المغاربة في مواجهة “التطبيع مع الكيان الصهيوني و نصرة القضية الفلسطينية وكل القضايا العادلة والعمل من أجل إطلاق سراح معتقلي الحراك الشعبي بالريف وكل المعتقلين السياسيين والصحافيين والمدونين”.
وأشار البيان، الذي توصلت المساء24 بنسخة منه، إلى أن الطرفين تناولا العلاقة بين الحزبين وسبل تقويتها وجعلها في خدمة النضال العام للشعب المغربي وعامل وحدة وتثمين لنضالات الحركات الشعبية واستنهاض للنضال المشترك اليساري والديمقراطي، على حد تعبيره.
وكشف الحزبان أن لقاءهما انعقد في أجواء وصفاها الرفاقية والإيجابية، تميزت، بحسبهما، بالتعبير عن القناعة الجماعية بتنوع وتعدد مجالات العمل المشترك، وعن الحاجة الموضوعية لذلك من أجل تقوية والتقائية الحركات النضالية وجعلها قادرة على فرض الاستجابة لملفاتها المطلبية المشروعة، ومن أجل مواجهة الاستبداد والفساد والريع، وفق قولهما.
وأوضحا أن اجتماعهما هو من أجل تقاسم وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المغرب، وبحث أفق العمل المشترك.
وأعلن البيان المشترك أن قيادتي الحزبين قررتا الاستمرار في عقد اللقاءات بينهما مع توسيعها وتنويعها وطنيا وجهويا ومحليا، لفسح آفاق رحبة أمام العمل المشترك في مختلف المجالات، ومواصلة النقاش في القضايا والانشغالات التي يفرضها الدفاع عن الديمقراطية والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية، وذلك بعد تسجيل الاتفاق الحاصل في نظرة الحزبين للكثير من القضايا المطروحة في جدول الأعمال.