كشفت معطيات حصلت عليها “المساء24” من مصادر مطلعة، أن مساحات كبيرة من بعض النبتات العطرية والطبية التي توجد في مناطق غابوية بضواحي وجدة، تتعرض إلى عملية نهب خطيرة من طرف مافيا منظمة.
وأشارت المصادر، إلى أن هذه العملية يتم التحضير لها في ظروف مناسبة وفي أماكن معينة بعيدا عن أعين العناصر المحسوبة على مصالح المياه والغابات، التي تتولى مهام حراسة الفضاءات الغابوية.
وأوردت المصادر ذاتها، أن عمليات النهب تستهدف بالأساس نبتة “إكليل الجبل” التي تغطي مساحات شاسعة من الأراضي الغابوية بالمنطقة المذكورة، في الوقت الذي يتم الإقبال بشكل كبير على هذه النبتة العطرية والطبية في السوق السوداء من طرف مضاربين الذين يعيدون بيعها لبعض المهربين الذين يقومون بتصريفها خارج البلاد، حيث تذر هذه العمليات التي تتم بشكل خارج القانون ، أموال مهمة على عناصر شبكة منظمة.
وبحسب نفس المصادر ، فإن عمليات استغلال نبتة “إكليل الجبل” التي تعرف بلغة العامية ب “أزير” تتم عن طريق السمسرة بمشاركة بعض التعاونيات وبعض التجار المتخصصين في تجارة الأعشاب العطرية، انطلاقا من شهر ماي وإلى حدود شهر أكتوبر من كل سنة، في الوقت الذي تسهر على هذه العملية مصالح المياه والغابات والجماعات الترابية التي توجد في نفوذها المساحات المنتجة للنبتة المذكورة. إلا أنه هناك كميات أخرى جد مهمة من النبتة المذكورة، تتعرض كل سنة إلى النهب والسرقة بسبب ما وصف بالتراخي في حراسة المساحات المزروعة بها، وذلك لأسباب تطرح العديد من الاسئلة وعلامات الاستفهام ؟