*محمد الخوى*
جرت خلال أيام الجمعة، السبت والأحد، 8,7 و 9 أكتوبر الجاري، مباريات الذهاب عن الدور التمهيدي الثاني سواء تعلق الأمر بمسابقة كأس الفرق البطلة الإفريقية أوبكأس الكونفدرالية الإفريقية.
وقد حققت الفرق المغربية المشاركة في هاتين المسابقتين نتائج متباينة وتاركة باب الأمل من أجل التأهل للأدوار القادمة واردا وقائما خاصة بالنسبة للفريقين المنهزمين والحاملين للقبهما عن النسخة الماضية واعني بهما فريقي الوداد الرياضي والنهضة الرياضية البركانية.
فعن مسابقة كأس عصبة الأبطال عاد فريق الرجاء الرياضي العالمي ، الفائز بثلاث كؤوس لهذه المسابقة سنوات 1989- 1997 و 1999 ، بانتصار ثمين من ملعب خصمه الجمعية الرياضية “نيجيليك” النيجرية حيث فاز عليه بإصابتين لصفر سجلهما اللاعبان الإحتياطيان زكريا الهبطي في الدقيقة 66 وسفيان بنجديدة في الدقيقة 90 من المباراة وبذلك يكون فربق الرجاء الرياضي قد وضع رجليه كاملة في الأدوار المقبلة قبل إجراء مباراة الإياب يوم السبت المقبل بملعب المركب الرياضي محمد الخامس.
ويعتبر هذا الإنتصار هو الأول من نوعه لفريق الرجاء الرياضي في المباريات الرسمية بعد بدايته المخيبة للأمال في دوري البطولة الإحترافية الأولى انوي برسم الموسم الرياضي الحالي حيث سجل فقط ثلاثة تعادلات وهزيمة واحدة كان من نتائجها إقالة مدربه التونسي فوزي البنزرتي.
أما حامل لقب هذه الكأس في نسختها السابقة 2022 والمتحوز عليها أيضا في موسمي 1992 و 2017 ، الوداد الرياضي، فقد تعثر في أول خروج له أمام “ريفرز يونايتد” النيجيري بإصابتين لإصابة واحدة سجلها الوافد الجديد اللاعب السنيغالي “شامبو جينيور” في الدقيقة 33، وبعدها بقليل سجل الفريق الخصم إصابة التعادل قبل أن يضيف إصابته الثانية في الدقيقة 50.
ورغم هذه الهزيمة الصغيرة فإن حظوظ تأهل الوداد البيضاوي للأدوار القادمة قائمة وقوية جدا في مباراة الإياب في الأسبوع الحالي والتي ستدور رحاها بمعقله وأمام جماهيره الغفيرة كالعادة حيث عود فريق وداد الأمة هاته الجماهير وباقي الجماهير المغربية على تجاوز المطبات بل وفي أحلك الوضعيات.
أما عن مسابقة كأس الكونفدرالية الآفريقية فقد عاد حامل لقبها في الموسم الرياضي 2022 نهضة بركان، الذي سبق له أن فاز بها أيضا في موسم 2020 ولعب نهايتها ضد الزمالك في موسم 2019 ، بهزيمة من ملعب “كوارا” النيجيري بثلاث إصابات لواحدة كانت من تسجيل لاعبه “جبريل واتارا” في الدقيقة 8 وفي الشوط الثاني قلب الفريق النيجيري الطاولة على الفريق البرتقالي وبلغ مرماه في ثلاث مناسبات وكان ذلك في الدقائق 73 ، 80 و 90. وبذلك سيتعين على فريق نهضة بركان بدل جهد كبير لتجاوز فارق الهدفين عندما سيستقبل خصمه بالملعب البلدي في نهاية الأسبوع الجاري.
من جانبه ، ضرب فريق الجيش الملكي بقوة اشانتي جولدن بويز الغيني واكتسح شباكه في مباراة استعراضية برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها كل لامين دياكيتي في الدقيقة 36 ، محمد مفيد في الدقيقة 46، رضا سليم في الدقيقة 58 ثم خثمها آدام النفاتي في الدقيقة 90 وكادت الحصة أن تكون ثقيلة لو استغلت الفرص العديدة التي اتيحت للاعبي الفريق العسكري المغربي.
مباراة الإياب ستجرى يوم الجمعة 14 أكتوبر على الساعة الخامسة عشية، ومن غير المستبعد أن يعود فريق الجيش الملكي بانتصار من قلب غينيا. وقد سبق للزعيم أن فاز كذلك ضد فريق “ريموستارز” النيجيري في مباراة العودة، حيث انتصر هناك في الدور التمهيدي الأول بإصابة لصفر بعدما كان قد تعادل من قبل بإصابة لمثلها.
تجدر الإشارة في الأخير سبق له وأن فاز بكأس هاته المسابقة في سنة 2005 وخسر نهايتها في 2006 أي في السنة التي بعدها.
كل التوفيق والنجاح لكل الفرق المغربية التي تشرف كرة القدم الوطنية التي أضحت تبصم على مسارات متميزة في هاتين المسابقتين القاريتين وأصبحت ندا قويا لباقي الفرق الإفريقية القوية الأخرى.