سجلت المركزيتان النقابيتان (F.S.D-CGT) وهما يتابعان مجريات منتدى التعاون الياباني– الافريقي (التيكاد 8) المنعقد بتونس، بكل أسف الخطوة الانفرادية التي أقدم عليها قيس سعيد رئيس دولة تونس، وذلك بدعوته واستقباله لزعيم “جبهة البوليساريو” كرئيس دولة،
واعتبر بلاغ للمكتبين المركزيين للكونفدرالية العامة للنقل وفيدرالية النقابات الديمقراطية ممارسة الرئيس التونسي تفتقد للحد الأدنى من الديبلوماسية كما هي متعارف عليها دوليا، كما أنها تشكل خطوة تعكس سياسة التهور والتبعية لأطراف لا هم لها سوى إشعال فتيل الصراعات والحزازات بين شعوب المنطقة، وفق تعبيرهما.
وأضاف نفس البلاغ أن هذه الخطوة غير المبررة، تعتبر آخر مسمار يدق في نعش مشروع مغرب الشعوب، وتجاوزا لقرارات الأمم المتحدة، وضرب في الصميم لكل آمال الشعب المغربي في تسوية عادلة لملف الصحراء، من خلال مشروع الحكم الذاتي كما تطرحه الدولة المغربية، وكما عبرت على جديته العديد من الدول.
وزاد ” إننا في (F.S.D-CGT)، وكجزء من القوى الديمقراطية التقدمية في البلاد، كان آملنا، في ظل الصراعات المفتعلة التي يعيشها العالم، وأمام هيمنة العولمة كآلية لا تعترف إلا بمبدأ القوة، وأمام تكتل الدول المتقدمة القوية، أن تلعب دولة تونس التي نكن لشعبها ولقواه الحية احتراما خاصا، وكذا استحضارا لكل التضحيات الجسام المقدمة من أجل بناء دولة ديمقراطية حداثية، دورا رياديا في تذويب الخلافات المفتعلة وتقريب وجهات النظر، وأن تعمل على اقتراح وتقديم أجندة مستقبلية استشرافية تأخذ بعين الاعتبار مصلحة المنطقة وشعوبها التواقة الى الامن والأمان والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وأعربت المركزيتان النقابيتان عن أسفهما لما وصفاها بالخطوة المتهورة التي تعد نشازا، داعيان إلى التراجع مستقبلا عن هذه الممارسة، احتراما للشعب التونسي، وانسجاما مع تضحياته ونضالاته، وكذا مع تاريخه ومواقفه.