محمد الخوى
يعتبر المنتخب القطري أول منتخب يقصى من دوري المجموعات من نهائيات كأس العالم، بعدما انهزم، أمس، في مباراته الثانية التي جرت بملعب الثمامة أمام المنتخب السنيغالي ب 3-1، بالرغم من أنه أدى مباراة جيدة، خاصة في شوطها الثاني.
المنتخب العنابي كان مستواه أحسن بكثير من المستوى الذي قدمه في مباراة الافتتاح أمام الإكوادور و التي إنهزم فيها ب 2-0 على أرضية ملعب “البيت” وبحضور 67372 متفرجا.
نقطة الضوء بالنسبة لهذا المنتخب، فضلا عن كونه يمثل البلد المنظم لكأس العالم 2022 وهو شرف كبير لدولة قطر ولكل العرب، هو أنه دخل التاريخ من بابه الواسع، وذلك بتسجيله لأول أهدافه في الأدوار النهائية لكأس العالم بواسطة لاعبه “محمد مونتاري” برأسية بديعة ولا أجمل في الدقيقة 78.
أما بخصوص التأهل لدور الثمن النهائي فسيبقى مفتوحا على مصراعيه بين المنتخبات الثلاثة الأخرى المشكلة لهذه المجموعة، وذلك بحسب المعادلات التالية :
أولا : قد يتم اللجوء إلى الحسم في الرتبة الأولى بالنسبة العامة بين منتخبي هولندا والإكوادور في حالة انتصارهما تواليا على منتخبي قطر والسنيغال. فالفريقان معا يتوفران على نفس عدد النقط وهو أربع نقط، وعلى نفس عدد الإصابات التي سجلاها معا وهي ثلاث إصابات؛ الأهداف الثلاثة للإكوادور سجلها نجم المنتخب وعميده “إينير فالنسيا”، في حين دخلت مرمى كل واحد منهما إصابة واحدة، وهي نتيجة التعادل التي انتهت بها مباراتهما، التي جرت، البارحة، بملعب خليفة الدولي وبحضور 44833 متفرج. وتبدو حظوظ منتخب هولاندا أقوى في هذا الصدد من حظوظ منتخب الإكوادور، على اعتبار أنه سيواجه منتخب قطر الذي يتفوق عليه طولا وعرضا و في جميع مناحي اللعبة، سواء تعلق الأمر بالفوارق التقنية أو بترسانة لاعبيه ومهارتهم الفردية والجماعية المتميزة، وفي جملة واحدة لا مجال للمقارنة بين المنتخبين الهولندي والقطري، وكل نتيجة غير انتصار هولندا ستعتبر بالفعل مفاجأة مدوية ومن العيار الثقيل بسبب هذه الفوارق، وكل نتيجة حققها المنتخب القطري غير الهزيمة ستكون تاريخية.
وعلى العكس من ذلك ، ستكون مباراة الآكوادور ضد السنيغال مباراة قوية بكل المقاييس وستطبعها لا محالة ندية كبيرة بينهما ؛ انتصار الإكوادور أو تعادلها سيؤهلها لدور الثمن النهائي، وسيضعها في الصف الأول أو في الصف الثاني، بحسب النتيجة التي ستحققها هولندا ضد قطر وبحسب عدد الأهداف المسجلة من كلتا الفريقين في شباك خصميهما.
ثانيا : انتصار السنيغال على الإكوادور سيؤهل منتخب أسود “الترانغا” لدور الثمن النهائي وراء هولندا في حالة انتصار منتخب الطواحين الهوائية على قطر، أو قد يدفع بالمنتخب السنيغالي للصف الأول في حالة تعادل هولندا.
وتبقى الإشارة فقط على أن المباراتين ستجريان معا يوم الثلاثاء 29 نونبر الجاري في توقيت موحد على الساعة الرابعة عصرا، بحسب التوقيت المغربي، على الشكل التالي:
* ملعب البيت : هولندا- قطر
* ملعب خليفة: الإكواتور- السنيغال.