*محمد الخوى
وصل مشوار بطولة القسم الوطني هواة إلى محطته الخامسة عشرة، وهو ما يعني نهاية مرحلة الذهاب والتي توج خلالها نادي الكوكب الرياضي المراكشي ببطولة الخريف.
تأتى لفارس النخيل ذلك بعدما تجاوز منافسا قويا وفريقا مشاكسا وعنيدا يلعب هو أيضا على إحدى ورقتي الصعود أو العودة للمجموعة الإحترافية الثانية، وأعني بذلك النادي الرياضي القنيطري، الذي عاد إلى دفء أحضان قاعدته الجماهيرية العريضة التي كانت حاضرة بقوة بعد فتح أبواب الملعب البلدي بالقنيطرة في وجهها خلال مباراة الفريق ضد إتحاد سيدي قاسم.
المباراة التي جمعت الكبيرين احتضنها ملعب المركب الكبير لمراكش، زوال أمس، ونظرا للقيمة وللمكانة التاريخية التي كانا يحتلانها معا في منظومة كرة القدم الوطنية ولعبهما حاليا على ورقتي الصعود تم نقل هذه المباراة القوية على القناة الرياضية.
المباراة التي حضرتها أعداد غفيرة من أنصار الفريقين، وقادها باقتدار الحكم ياسين بوسليم، بمساعدة حكام تقنية الفار، كان مستواها التقني مستحسنا إلى حد كبير ويفوق مستوى العديد من مباريات المجموعة الإحترافية الأولى.
الشوط الأول من المباراة انتهى بالبياض، أما في الشوط الثاني فقد تمكن فريق الكوكب المراكشي من تسجيل هدفين في وقت متقارب، الإصابة الأولى جاءت في الدقيقة 74 على يد اللاعب زكرياء الهاشيمي الذي سدد بقوة من على بعد عشرين متر لم يتمكن من صدها الحارس القنيطري سعد الخلوفي، أما الهدف الثاني فكان في الدقيقة 76 وسجله اللاعب يونس رشيد في مرتد خاطف، بعدما كان النادي القنيطري مندفعا إلى الأمام من أجل تعديل النتيجة. الفريقان معا أتيحت لهما مجموعة من محاولات التسجيل، حيث كان باستطاعة الفريق المراكشي من مضاعفة الحصة، كما كان بإمكان فارس سبو أيضا الرجوع في النتيجة التي بقيت على حالها إلى حين إعلان الحكم على نهاية المباراة بالنتيجة المرسومة سالفا.
بهذا الانتصار المهم والاستراتيجي، عزز الفريق المراكشي مكانته في صدارة الترتيب العام ب 33 نقطة مبتعدا عن النادي القنيطري الذي يحتل الصف الخامس بسبع نقط، مع الإشارة إلى أن النادي الرياضي القنيطري له مباراتين مؤجلتين ضد كل من اتحاد أمل تزنيت والتي سيلعبها بالقنيطرة يوم الخميس القادم، والثانية بوجدة ضد حسنية لازاري لوجدة لم يحدد بعد تاريخها.
وفي مقدمة الترتيب أيضاً، تعثرت كل الفرق التي تنافس هي كذلك على إحدى ورقتي الصعود أو العودة للمجموعة الاحترافية الثانية، حيث انهزم اتحاد أمل تزنيت بالرباط ضد أمل الفتح الرباطي ب 2-1 وتراجع للصف الثالث ب 28 نقطة، وعاد وداد قلعة السراغنة بتعادل إيجابي بإصابة لمثلها من أمام اتحاد سيدي قاسم وأصبح يحتل الصف الثاني ب 29 نقطة. أما النادي الرياضي المكناسي فلم يستطع أن يعود بأكثر من نقطة واحدة، بعدما تعادل بوجدة أمام حسنية لازاري لوجدة، بإصابتين لمثلهما، لتمركز ممثل العاصمة الإسماعلية في الصف الرابع ب 27 نقطة.
ويأتي بعد هذه الفرق، في الصفين السادس والسابع ، فريقي الفتح الرياضي الناظوري وأمل الفتح الرباطي ب 19 نقطة لكل منهما.
في حين يحتل فريقي الرشاد البرنوصي وشباب قصبة تادلة الصفين الخامس عشر والسادس عشر ، على التوالي ب 12 نقطة و 10 نقط وهما الصفان المؤديان إلى بطولة القسم الوطني الأول.