طالبت النقابة الوطنية للمياه والغابات بحماية الموظفين الغابويين ودعم جهودهم وتأمينهم وتمكينهم من معدات الوقاية والتدخل الآمنة، للقيام بواجبهم على أكمل وجه.
وشددت النقابة، في بيان توصلت المساء24 بنسخة منه، على ضرورة صرف التحفيزات والتعويضات المستحقة لهؤلاء الموظفين لما أبانوا عليه من روح المسؤولية وتفاني في العمل، وفي تأطير وقيادة وتنفيذ التدخلات الميدانية لإخماد الحرائق.
ودعا البيان الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها في توفير الموارد المالية الكافية للاستثمار في مجال إخماد الحرائق والحماية منها، مع إيجاد حل شامل لوضعية الساكنة المجاورة وضمان سلامتها وحفظ حقوقها وتعويضها عن الخسائر التي تتكبدها من جراء الحرائق المتكررة.
وعبرت صاحبة البيان عن تضامنها المطلق مع الساكنة المتضررة من الحرائق المهولة في الأقاليم التي طالتها ألسنة النيران، والتي ألحقت أضرارا جسمانية، حيث توفي أحد المواطنين المتطوعين في المساعدة على إخماد النيران، وخسائر مادية نذكر منها إتلاف مساحة كبيرة بالغطاء الغابوي، وخسائر بقطيع الماشية.
وطالبت النقابة الوطنية للمياه والغابات، الدولة بالتكفل بعلاج المصابين وضمان حقوق دوي حقوق المتوفين منهم، وفي مقدمتهم الفقيد محمد سحنون (أب لطفلين) الذي تطوع للمساعدة في إطفاء الحرائق في ضواحي تاونات، كما دعت إلى تأمين الموظفين الغابويين وتمكينهم من معدات الوقاية والتدخل الأمنة قصد للقيام بواجبهم.
التنظيم النقابي نفسه طالب الحكومة بإيجاد حل شامل لوضعية الساكنة المجاورة وضمان سلامتها وحفظ حقوقها وتعويضها عن الخسائر التي تتكبدها من جراء الحرائق المتكررة وإعطائها الأسبقية كساكنة مجاورة في وضعية هشة، للاستفادة المباشرة من عائدات النشاط الغابوي وإدماجها اجتماعيا عبر اقتصاد غابوي تضامني، يحفظ كرامتها ويجعل منها خط الدفاع الأول عن الثروة الغابوية الوطنية في مواجهة الأخطار الطبيعية وغيرها.