لفظ طالب يدعى “حسام بودهان” أنفاسه الأخيرة، مساء البارحة، متأثرا بالإصابات الخطيرة التي لحقته خلال مشاركته في إجلاء زملاء له بالحي الجامعي لمدينة وجدة الذي اندلع به، صباح أمس، حريق مهول جراء تماس كهربائي.
وكان الطالب، الذي يتحدر من مدينة جرسيف، قد نقل عبر مروحية إلى الدار البيضاء بسبب حالته الصحية الحرجة، قبل أن يتم الإعلان عن وفاته، هذا في الوقت الذي لازال فيه طالب ثان يرقد بمركز الحروق بالدار البيضاء في وضعية خطيرة.
للإشارة فإن الحريق اندلع بجناح E الخاص بالذكور بالحي الجامعي بجامعة محمد الأول بوجدة، وهو ما دفع مجموعة من الطلبة، بينهم الطالب المتوفى، إلى المغامرة بحياتهم والتدخل لإنقاذ زملاءهم المحاصرين بالنيران والمهددين بالاختناق بالدخان الكثيف، مما أدى إلى وقوع إصابات.
هذا وعرفت مدينة وجدة مسيرة ليلية تأبينية حاشدة للطلبة خارج أسوار الحي الجامعي.