غادر، منذ قليل، مقر المنطقة الأمنية مهدية، الشاب الذي أقدم مساء اليوم على محاولة الانتحار حرقا بمنطقة “بئر الرامي الحنشة” بالقنيطرة تنديدا بإقصائه من الحق في السكن.
وأخلي سبيل الشاب “ز.م” بتعليمات من النيابة العامة بعد الاستماع إلى تصريحاته بشأن محاولته الانتحار حرقا بعدما سكب البنزين على جسده قبل أن تتدخل شقيقته وعناصر من الشرطة التي كانت متواجدة في عين المكان لثنيه عن إنهاء حياته.
وتعرف منطقة “الحنشة بئر الرامي”، هذه الأيام، احتقانا شديدا بسبب طبيعة عملية الإحصاء التي تقوم بها السلطات في المنطقة، وهو الوضع الذي زاد استفحالا اليوم بعد محاولة الشاب المذكور إحراق نفسه.
وتجدر الإشارة إلى أن الشاب المعني، متزوج و له أطفال، أقدم على محاولة الانتحار تنديدا بإقصائه من عملية الترقيم، بعدما قامت اللجنة المكلفة بتحيين إحصاء “البراريك” أسفرت عن دمجه هو ووالده وشقيقه في نفس الرقم، ومنحهم جميعا بقعة وحيدة، وهو ما سبب له صدمة كبيرة وأدخلته في حالة هيستيرية دفعته إلى محاولة حرق نفسه أمام أعين جيرانه .
وصرح مجموعة من الساكنة، بأن هناك خروقات وتجاوزات وتحركات مشبوهة شابت عملية الإحصاء، متهمين اللجنة بدمج مجموعة من البراريك في رقم إحصاء واحد.
وحمل مواطنون اللجنة المكلفة بتحيين الإحصاء مسؤولية ما حدث وما سيحدث في المنطقة، وشددوا على ضرورة التعامل مع هذه العملية بروح المسؤولية وإشراك فعاليات المجتمع المدني في تدبير هذا الملف المعقد في إطار التعاون والتشاور المتبادل.