رضا سكحال
نددت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش بالأوضاع المزرية التي تعيشها ثانوية يوسف بن تاشفين وشروعها في استقبال المتمدرسين في ظروف التربوية.
ووصفت الجمعية الحقوقية، الدخول المدرسي للموسم الدراسي الجديد بالارتجالي والعشوائي، وقدمت “ثانوية يوسف بن تاشفين” التأهيلية، نموذجا شاهدا على سوء التدبير من طرف المديرية الإقليمية والأكاديمية الجهوية على حد سواء.
وأكد رفاق غالي، في بيان توصلت المساء 24 بنسخة منه، أن ثانوية “يوسف بن تاشفين” التأهيلية بمقاطعة سيدي يوسف، والتي تعتبر من بين أعرق الثانويات بمدينة مراكش، تعيش على وقع الإهمال و التبخيس والخراب.
وسجل المصدر ذاته، غياب مسؤول لتدبير وإدارة شؤون الثانوية المذكورة، التي يصل عدد تلاميذتها لحوالي 2000 تلميذة وتلميذ، بمعدل سبعة وخمسون قسما، توازيه خمسة وأربعون حجرة دراسية، وثمانية وثمانون أستاذة وأستاذ، بالإضافة إلى قسم داخلي يقارب المئة مستفيد، في غياب إدارة تربوية(مدير، ناظر).
هذا وصرح حقوقيو مراكش، أن توقيع محاضر الدخول تم، في الثاني من شتنبر الحاري، تحت إشراف مسؤول إداري في غياب تام لرئيس المؤسسة، مؤكدين أن هذه الأخيرة تعيش حالة من التيهان الجماعي، في غياب تام للوائح للتلاميذ، و انعدام الإشراف على التسجيلات الجديدة، وتدبير تسليم الوثائق المدرسية، والتي قد يحتاجها آباء وأمهات وأولياء التلاميذ.
وحمل رفاق غالي، المسؤولية الأخلاقية والتدبيرية المهنية للمديرية الإقليمية والأكاديمية الجهوية، مطالبين تدخلا عاجلا لوزارة التربية الوطنية، قصد حماية حق أبناء وبنات سيدي يوسف بن علي في التعليم وبشروط تضمن الجودة.
وطالبت الهيئة الحقوقية بإيلاء العناية والاهتمام اللازمين بثانوية “يوسف بن تاشفين” التأهيلية والارتقاء بخدماتها وجعلها مؤهلة للقيام بأدوارها وفق المعايير المتعارف عليها، وإنهاء التهميش والإقصاء والتدمير الذي تعيشه.
كما شددت على ضرورة التسريع بتمكين الثانوية من طاقم إداري كافي متكامل، يدير المؤسسة بمختلف مرافقها، يوازيه تعيين عدد كافي من عمال الحراسة وعاملات النظافة مع ضمان احترام كافة حقوقهم القانونية في الأجر وساعات العمل،على حد تعبيرها.