أعادت الحادثة، التي وقعت، أمس، جراء انقلاب سيارة من نوع “بيكوب” بمنطقة آيت عميرة بإقليم اشتوكة ايت باها، وأسفرت عن ثلاث وفيات وإصابة 20 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، “أعادت” موضوع نقل العمال الزراعيات إلى طاولة النقاش.
وأعرب نقابيون عن استيائهم الشديد من تكرار حوادث السير المميتة التي تودي بحياة العمال والعاملات الزراعيات بسبب ظروف النقل المزرية التي يعاني منها، خاصة بجهة سوس.
واستنكر ادريس عدة، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، استمرار “تقتيل” العمال والعاملات بالقطاع الزراعي، بعد تزايد عدد الضحايا في صفوفهم جراء حوادث السير المتكررة التي يتعرضون لها بسبب نقلهم في ظروف “مهينة ولاإنسانية”.
ووصف “عدة”، حادثة أمس بالأليمة، متهما السلطات الإقليمية الترابية والأمنية ب“المساهمة” إلى جانب الباطرونا الزراعية في “قتل” العمال بدم بارد، لكون وسائل النقل لا تتوفر فيها شروط الصحة والسلامة والوقاية، ومع ذلك تظل تجوب مختلف الطرقات والمسالك أمام مرأى ومسمع مختلف السلطات الأمنية، على حد تعبيره.
وندد المسؤول النقابي باستمرار “نزيف” حوادث الشغل التي يذهب ضحيتها العمال والعاملات، محملا المسؤولية للسلطات المحلية والأمنية بالإقليم ل”تغاضيها” عن عدم تطبيق قانون السير والجولان.
وطالب الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، الجهات المسؤولة وطنيا وجهويا ومحليا، باتخاذ إجراءات عملية وعاجلة، ل”وقف نزيف استمرار تقتيل العاملات والعمال على الطرقات، وذلك عبر إلزام الباطرونا بتوفير وسائل نقل تحترم معايير السلامة”.
كما دعت الإطارات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية بالإقليم، إلى التنسيق والعمل، قصد بلورة مبادرات نضالية للتنديد باستمرار إزهاق أرواح الطبقة العاملة، وفضح أساليب الجشع والاستغلال الرأسمالي للموارد الطبيعية والبشرية بالإقليم، وفق تعبيره.