المساء24
افتتح، اليوم، الثلاثاء، في مقر وكالة بيت مال القدس الشريف بالرباط، معرض فنون الخط والحروفية والزخرفة المغربية: “ترانيم الحروف من الأقصى إلى الأقصى” الذي تنظمه الوكالة بالتعاون مع جمعية ملتقى الرباط لإحياء الموروث الثقافي والفني، ليخصص ريعه وعائد بيع لوحاته لفائدة مشاريع الوكالة في القدس الشريف.
وشهد افتتاح المعرض حضور الكاتبة العامة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة، سميرة المليزي، والمدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، ورئيس جمعية ملتقى الرباط لإحياء الموروث الثقافي والفني إدريس الإدريسي، إلى جانب أعضاء الجمعية، وعدد من السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية المعتمدة في المغرب.
وفي كلمة لها بالمناسبة، قالت سميرة المليزي: إن هذا المعرض يبرز غنى وتنوع التراث الثقافي المغربي غير المادي، ويساهم في إيصال رسائل هادفة للجيل الحالي والأجيال القادمة حول الخط المغربي. مشيرة إلى الاهتمام الخاص الذي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، يوليه لهذا الخط، من خلال إطلاق جلالته جائزة محمد السادس لفن الخط المغربي.
وأضافت المليزي أن معرض “ترانيم الحروف من الأقصى إلى الأقصى” يبرز كذلك أن المملكة المغربية تتوفر على فنانين وخطاطين من مستوى عال، يعملون على إبراز عراقة الخط المغربي، مشيرة إلى أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل تعمل على الحفاظ على التراث المغربي، وإشعاعه وطنيا ودوليا، وكذا إبراز غنى وأهمية فن الخط المغربي، باعتباره تراثا ثقافيا وطنيا.
وفي كلمة مماثلة، قال محمد سالم الشرقاوي إن المعرض يأتي في إطار التضامن المبدئي والثابت للمغاربة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، رئيس لجنة القدس، مع الفلسطينيين، الذين تجمعهم بالمغاربة أواصر الدم والقربى والمصاهرة والتضحيات المشتركة، رغم ما يفصل بين البلدين من مسافات.
وأضاف أن 21 فنانا وفنانة من خيرة الخطاطين والحروفيين والزخرفيين، ممن سبق تشريفهم بالحظوة الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، يلتئمون ليعبروا بطريقتهم عن صلات أهل المغرب مع القدس في أوقات الرخاء، كما في أيام الشدة.
وتابع: إن معرض ترانيم الحروف من الأقصى إلى الأقصى، هو تجسيد لانخراط النخبة المغربية، في أكثر من مناسبة، لإشاعة قيم المملكة المغربية التي تقوم على ثقافة التسامح والسلام والعيش الواحد، على العهد التي قامت عليه عقيدة أهل المغرب، على مرّ العصور والأزمان!
من جانبه، قال إدريس الإدريسي: إن معرض “ترانيم الحروف من الأقصى إلى الأقصى”، يعد أول معرض فني تضامني مع الشعب الفلسطيني على مستوى العالم العربي، “كما أنه لم شمل خيرة الخطاطين المغاربة، الذين سبق تكريمهم من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس – حفظه الله-.” .
وفي ختام الحفل الافتتاحي لهذه التظاهرة الفنية، جرى إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، وتكةريم رواد الخط وفن الحروفية والزخرفة المغربية المشاركين في المعرض.