رضا سكحال
اعتبر بيان صادر عن الجبهة الاجتماعية أن وفاة 3 شباب في آبار الفحم الحجري ما كان ليحدث لو استجابت الحكومة لمطالب حراك جرادة، وخاصة في ما يتعلق بالبديل الاقتصادي ومحاسبة المتورطين في جرائم النهب والفساد.
وحملت السكرتارية الوطنية للجبهة الاجتماعية، عبر نفس البيان الذي توصلت المساء24 بنسخة منه، مسؤولية الحادث إلى الدولة المخزنية على حد زعمها، والتي لم تستجب لمطالب حراك جرادة المتعلقة بالبديل الاقتصادي، ومحاسبة المتورطين في جرائم النهب والفساد، وفي الوقت نفسه، أغمضت أعينها عن المافيا التي تقتات من عرق الشباب الذي دفعه الفقر إلى المغامرة بحياته لتحصين لقمة عيشه.
واعتبر نفس المصدر أن “الفقر والهشاشة والعطالة هو ما يفجر اليوم معارك المعطلين في مناطق متعددة من بينها تاهلة حيث يواصل المعطلون بهذه المدينة، في إطار الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، اعتصامهم المفتوح ومبيتهم الليلي أمام مقر الجماعة من أجل الحق في الشغل، ومعه يواصل رئيس فرع الجمعية “ياسين بوعملات” إضرابه المفتوح عن الطعام لمدة أصبحت تهدد حياته لخطر حقيقي. مستنكرا في ذات السياق اعتقال المناضل عبد الإله بوشيوع “انتقاما” منه على نضاله السياسي والحقوقي ووسط حركة المعطلين.
واشار البيان ذاته إلى المعارك التي خاضها مؤخرا الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد على مستوى الجهات واستمرار مأساة عاملات “سيكوميك” بمكناس دون بوادر حل في الأفق رغم النضالات القوية وشرعية المطالب. كل هذا، تضيف الجبهة، يجري في مناخ يتسم بالسخط الشعبي الواسع ضد الغلاء الفاحش خاصة غلاء المحروقات رغم تراجع ثمن البترول في السوق الدولية،.
وبعد تقديم التعازي لعائلات شهداء لقمة العيش، عبرت الجبهة الاجتماعيةً عن تضامنها مع أسر الضحايا ودعت فروعها المحلية القريبة الى التحرك ميدانيا لتجسيد هذا التضامن بزيارة العائلات المكلومة والوقوف الى جانبها والمساهمة في تنوير الساكنة وتجديد تمسكها بمطالب الحراك.
وطالب نفس البيان بفتح حوار جاد مع المعطلين يفضي إلى تحقيق حقوقهم المشروعة في الشغل وإنقاذ حياة “المناضل ياسين بوعملات” وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومن بينهم المناضل “عبد الإله بوشيوع”.
وجددت الجبهة الاجتماعية دعوتها للحكومة المغربية التي يرأسها عزيز أخنوش، بالتراجع عن الزيادات المهولة في أثمنة المحروقات، والمواد الأساسية الأخرى، وبدعم سكان البادية المنكوبة.