الجولة 28 من الدوري الإحترافي1: الجيش يتشبث بالزعامة وإتحاد طنجة يتخلص من الصف الأخير

محمد الخوى

الجولة الثامنة والعشرين من بطولة المجموعة الإحترافية الأولى لم تأت بجديد يذكر على مستوى مقدمة الترتيب العام، وعلى العكس من ذلك خدمت هذه الجولة بالأساس مصالح إتحاد طنجة ثم أولمبيك خريبكة، وكان أكبر الخاسرين هو الدفاع الحسني الجديدي.

بالنسبة لفرق المقدمة، بقي الوضع مستقرا بالشكل الذي أفرزته الدورة السابقة، وذلك بعدما انتصر متصدر الترتيب العام فريق الجيش الملكي بالمركب الكبير بفاس على خصمه العنيد المغرب الرياضي الفاسي ب 1-0، سجلها اللاعب رضى سليم في د 64 عن طريق ضربة جزاء أعلن عنها الحكم ياسين بوسليم بعد استشارته لحكمة “الڤار” بوشرى الكربوبي، وكان نفس اللاعب قد أهدر ضربة جزاء في د 12.
الفريق العسكري عانى كثيرا أمام النمور الصفر من أجل ضمان فوزه الذي عزز به صدارته للترتيب ب 63.
الوصيف فريق الوداد الرياضي لم يترك الفرصة تمر من بين يديه وهو يستقبل بملعب المركب الرياضي محمد الخامس فريق أولمبيك آسفي، الذي كثيرا ما يخلق له مشاكل كبيرة بملعبه و أمام جمهوره، بحيث حسم لقاءه المصيري ب 3-1. القرش المسفيوي كان هو السباق للتسجيل بواسطة اللاعب المرابيط في د4، قبل أن يدرك الوداد التعادل بنيران صديقة كان وراءها اللاعب منصف العامري عندما سجل ضد مرماه في د 14، وبعدها سجل جلال الداودي الهدف الثاني في د 18، قبل أن يضيف عميد الفريق والدولي يحي جبران الهدف الثالث عن طريق ضربة جزاء في د89، والمباراة تسير نحو نهايتها أعلن الحكم التمسماني عن ضربة جزاء لصالح الأولمبيك أهدرها اللاعب منصف العامري، عندما تصدى لها الحارس يوسف مطيع، لينتهي اللقاء بفوز مستحق لوداد الأمة الذي مازال يشدد الخناق على الفريق العسكري، ويتمركز وراءه في الصف الثاني ب 60 نقطة ومعها يترك الإثارة والحماس والتشويق إلى الدورتين المقبلتين من أجل معرفة من سيحسم منهما درع البطولة الوطنية للموسم الرياضي الحالي.

المركز الثالث المؤدي للمشاركة في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في الموسم الرياضي المقبل حسمه لصالحه بصفة رسمية فريق الفتح الرياضي الذي أصبح يتوفر على 53 نقطة بعد انتصاره بملعب مولاي الحسن بالرباط على شباب المحمدية ب 2-1. الفريق الرباطي كان سباقا للتسجيل في د 26 بواسطة لاعبه أيوب ناناح قبل أن يدرك أشبال المدرب رشيد روكي التعادل في د 83 عن طريق لاعبه المتميز عبدالرزاق ناقوس و يأبى الفريق الثاني للعاصمة إلا أن يفوز بالنقط الثلاثة للمباراة وذلك بعدما تمكن هدافه حمزة الهنوري من تسجيل الإصابة الثانية للفريق و الحادية عشرة له في سبورة الترتيب العام للهدافين حيث لا يتخلف عن هداف الدوري بولي سامبو جينبور إلا بهدف واحد.
وسيتعذر نهائبا على أولمبيك آسفي ب (41ن) و الرجاء الرياضي (40ن) المتعادل بوجدة أمام المولودية الوجدية ب 0-0 و نهضة بركان (40) المنتصرة على الإتحاد الرياضي التوروكي ب 2-1 الإلتحاق بالصف الثالث ولن يكون بمقدروها أبدا الوقوف في وجه الفتح الرياضي ومنعها من المشاركة في مسابقة الكاف القادمة حيث أن فارق النقط بينها وبين الفتح الرياضي كبير جدا.

في أسفل الترتيب العام تمكن إتحاد طنجة من تحقيق فوز ثمين داخل قواعده بالملعب الكبير على حساب الدفاع الحسني الجديدي ب1-0 جاءت بضربة رأسية مركزة للاعب “يوسوفا كوناطي” في د 79 إثر ركنية نفذها على المقاس اللاعب أسامة المودن، وكان من الطبيعي أن تلهب هذه الإصابة حماس الجماهير الطنجاوية ولاعبي إتحاد طنجة. وقد كان بإمكان أشبال المدرب هلال الطاير مضاعفة الغلة، وفي المقابل عجز أشبال المدرب عبد الرحيم طالب من إدراك التعادل.

انتصار إتحاد طنجة جعله يرتقي في سلم سبورة الترتيب العام ليصبح في الصف الرابع عشر ب26 نقطة، ويتخلص مؤقتا من الرتبة ما قبل الأخيرة، مقابل ذلك تدحرج الفريق الدكالي إلى الصف السادس عشر ب 24 نقطة، ويوجد بينهما في الصف الخامس عشر أولمبيك خريبكة ب 25 نقطة ؛ هذا الأخير ضرب بقوة المغرب أتليتيك تطوان ب 3-0 سجل الهدف الأول اللاعب عبدالله عميمي في د 31، ثم أضاف اللاعب أيوب الكعداوي الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 56 و 69. ويظهر أن لاعبي فريق اولمبيك خريبكة كانوا متحمسين كثيرا بعدما ضخ المكتب الشريف للفوسفاط مبلغ 300 مليون سنتيم في خزينة الفريق الخريبكي. هاته الفرق الثلاثة لا تتخلف عن فريقي المغرب التطواني والمولودية الوجدية إلا بثلاث نقاط، وهي قابلة للتذويب في الدورتين المقبلتين؛ بمعنى أن الصراع من أجل تفادي النزول إلى المجموعة الإحترافية الثانية سيحتدم بين هاته الفرق الخمسة وبنسبة أقل شباب المحمدية (ب31 ن ). الدورتان المقبلتان 29 و 30 ستكونان حاسمتين لمعرفة الفريق الذي سيظفر بدرع البطولة الوطنية ووصيفه ثم الفريقين المغادرين لمجموعتهما الحالية.