المتصرفون التربويون يواصلون معركتهم النضالية ويحتجون على “تماطل” الوزارة

المساء24

بعد النجاح الكبير الذي حققه الإنزال الوطني الحاشد بالرباط يوم 11 شتنبر الجاري، والذي شكل محطة نضالية بارزة لتجديد الالتزام بالدفاع عن الحقوق العادلة والمشروعة للمتصرفين التربويين، عقد المكتب الوطني لنقابة المتصرفين التربويين اجتماعا، أمس، يوم، خصص لتدارس الوضع المتأزم الذي يعيشه قطاع التربية والتعليم بصفة عامة، وملف المتصرفين التربويين بشكل خاص.

وفي بيان صدر عقب الاجتماع، هنأ المكتب الوطني المتصرفات والمتصرفين التربويين على نجاح محطة 11 شتنبر وما أبانوا عنه من انخراط واسع في تنفيذ الشطر الأول من البرنامج النضالي التصعيدي. كما عبر عن استنكاره لما وصفه بـ”الارتباك الخطير” الذي يشهده تدبير قطاع التربية الوطنية، محذرا من تداعياته على استقرار المنظومة التربوية ومعتبراً أنه ينذر بعودة حراك تعليمي جديد.

وندد البيان بما سماه “سياسة النعامة” التي تنهجها وزارة التربية الوطنية، مع رفضها المتكرر لفتح حوار جاد ومسؤول مع نقابة المتصرفين التربويين حول ملفهم المطلبي. كما شجب ما اعتبره “التفافا” من طرف الوزارة على حق الحراس العامين والنظار ورؤساء الأشغال في المشاركة بالحركة الانتقالية، مؤكدا أن هذا الموقف يشكل استهتارا باستقرارهم المهني والاجتماعي والنفسي، وطالب بإصدار هذه الحركة بشكل عاجل.

إلى جانب ذلك، أعلن المكتب الوطني رفضه التام لمشروع القرار المتعلق بتحديد شروط وكيفيات شغل مهام الإدارة التربوية بمؤسسات التعليم العمومي، معتبراً أنه لا يستجيب لتطلعات هذه الفئة. وفي المقابل، ثمن الدور المحوري الذي يضطلع به المتصرفون التربويون في الحفاظ على التوازن التربوي والإداري داخل المنظومة التعليمية.

كما جددت النقابة التأكيد على الاستمرار في تنفيذ الشطر الأول من البرنامج النضالي التصعيدي، داعية الحراس العامين والنظار ورؤساء الأشغال إلى حمل الشارة السوداء ابتداء من 18 شتنبر الجاري، وتنظيم وقفات احتجاجية متزامنة أمام المديريات الإقليمية يوم الثلاثاء 23 شتنبر على الساعة الحادية عشرة صباحا، تنديدا بحرمانهم من حقهم في الحركة الانتقالية.

وفي ختام بلاغها، دعت النقابة جميع المتصرفين التربويين إلى المزيد من التعبئة ورص الصفوف والالتفاف حول إطارهم النقابي الوحدوي، محذرة في الوقت نفسه من أي محاولة للمساس بالحريات النقابية أو التضييق على المناضلين، ومؤكدة أن أي خطوة من هذا القبيل ستواجه برد ميداني حازم.