انعقد، صباح اليوم، اجتماع للمجلس الوطني لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، وذلك في سياق التحضير لعقد المؤتمر الاندماجي لأحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي وعدد من الفعاليات والمجموعات اليسارية الأخرى.
وقال عبدالسلام العزيز، الأمين العام للحزب، في كلمة ألقاها في ذات الاجتماع، إنه بالرغم من الصعوبات التي اعترضت المسار الوحدوي، فقد تم التمكن من تجاوزها في الأسابيع الأخيرة بفضل ما وصفها بروح المسؤولية والرغبة الصادقة لمختلف المكونات في إنجاح هذه المبادرة الوحدوية لأحزاب اليسار، وفق تعبيره.
وأشاد الأمين العام لحزب المؤتمر ب”الدعم والمواكبة الفعالة لعدد من الفعاليات والمثقفين اليساريين الذين ساهموا بدورهم في إغناء النقاش واثراء مشاريع الوثائق التي ستقدم الى المشاركين والمشاركات في المؤتمر الاندماجي الذي سيعقد ايام 16،17،18 دجنبر الجاري بمركز الشباب والرياضة بمدينة بوزنيقة” تحت شعار “مسارات تتوحد، يسار يتجدد”.
“العزيز” قدم لأعضاء وعضوات المجلس الوطني فكرة مقتضبة عن التصور العام لانعقاد المؤتمر، حيث أكد على المجهود المبذول من أجل توفير شروط النجاح للجلسة الافتتاحية التي ستعقد عشية يوم السبت القادم، والتي سيحضرها ما يقارب 2500 شخصا من المدعوين والضيوف والمؤتمرين.
كما أعلن أن الجلسة الافتتاحية سيتم تنشيطها من طرف مجموعة من الفنانات والفنانين المعروفين، وذلك وفق إخراج فني ومعايير جمالية مبتكرة، تعطي للحدث معناه الاحتفالي، وتتوج المجهودات التي بذلها مناضلو ومناضلات فيدرالية اليسار من أجل هذا الإنجاز الوحدوي الغير مسبوق” يقول العزيز، مضيفا “أن تحقيق هذا الحلم الاندماجي قد طال أكثر من 16 سنة ومن حق الجميع ان يفرح ويسعد بهذا الحدث الاستثنائي” .
وحث الأمين العام لحزب المؤتمر أعضاء وعضوات المجلس الوطني على ضرورة بذل أقصى المجهودات لإنجاح هذه المبادرة الاندماجية، سواء خلال المؤتمر أو أثناء المرحلة الانتقالية، من خلال التحلي بروح المسؤولية ونكران الذات، وكذا الحضور الفعال والايجابي في مختلف المحطات التنظيمية والمعارك النضالية، مؤكدا على ضرورة الانضباط واحترام القرارات التي تتخذها الاجهزة المسؤولة، وفق قوله.
وأشار “العزيز” إلى وجوب الانفتاح على مختلف الطاقات اليسارية المتواجدة في مختلف الواجهات النضالية، مخبرا الحضور بتوصل الهيئة التنفيذية بأكثر من 1500 طلب التحاق بالفيدرالية، وزاد موضحا “معظم هذه الطلبات وردت من فئة الشباب والنساء والجمعويين وكذا أساتذة الجامعة”.
وجدد المتحدث التأكيد على أن المؤتمر لن يعرف تنافسا تنظيميا بين هذا الطرف أو ذاك، حيث سيتم إدماج الأجهزة الوطنية للأحزاب الثلاثة مع بعضها البعض مع إدراج الفعاليات ضمن هذه الأجهزة المركزية.
تجدر الإشارة إلى أنه قبل عقد المؤتمر الاندماجي، سيعقد حزب المؤتمر وكذا حزب الطليعة مؤتمراتهما الوطنية، وذلك من أجل المصادقة النهائية على قرار الاندماج، وحل حزبيهما بعد المؤتمر الاندماجي والحصول على وصل ايداع الحزب الجديد.