قدم الإطار الوطني عبد اللطيف جريندو استقالته من منصبه كمدرب لفريق المغرب التطواني بسبب تراكم المشاكل داخل مستودع الملابس التي تعكر صفو الأجواء داخل الفريق، وباتت ترخي بظلالها على تركيز وأداء اللاعبين ونتائج الفريق عامة، الذي حقق هزيمتين متتاليتين في آخر دورتين من الدوري الاحترافي الأول، ضد كل من شباب المحمدية والجيش الملكي.
وفي غياب أدنى شروط العمل الاحترافي، بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يجتازها نادي “الحمامة البيضاء”، والتي أصبح معها عاجزا حتى عن الوفاء بالتزاماته المالية تجاه الأطر التقنية واللاعبين وموظفي ومستخدمي النادي، فضل جريندو، الحاصل مؤخرا على ديبلوم “كاف برو'” بميزة، مغادرة قلعة “الروخيبلانكو” احتراما لتاريخ النادي وتقديرا منه لجماهيرها، ولاستحالة تحقيق أهدافه المسطرة وتنزيل برنامج عمله التقني.
ويذكر أن المغرب التطواني ممنوع من الإنتدابات من طرف الفيفا والجامعة الملكية لكرة القدم بسبب تراكم النزاعات المحكومة ضده بشكل كبير جدا، والتي أصبح المكتب المديري للنادي عاجزا عن تسويتها، مما جعل النادي محروما من خدمات 13 لاعبا تم انتدابهم خلال الميركاتو الصيفي، ويهددون برحيل جماعي خلال الميركاتو المقبل.
وكان عبد اللطيف جريندو قد التحق بنادي المغرب التطواني رفقة مساعده هشام اللويسي خلال الموسم الماضي، حيث تمكن من انتشاله من أسفل ترتيب فرق الدوري الاحترافي الثاني، ليحقق معه الصعود إلى قسم الصفوة في ظرف قياسي وبأرقام استثنائية، إذ تزعم الدوري بفارق إحدى عشر نقطة عن صاحب المركز الثاني. كما يوجد في رصيد الفريق حاليا ثماني نقاط حققها من فوز وخمس تعادلات وهزيمتين ليحتل بذلك الصف الثاني عشر ضمن أندية القسم الاحترافي الاول.