كشف محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، أن الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية ستقدم منتوجا رقميا جديدا يتعلق برقمنة خدمة نقل ملكية المركبات، تهم أكثر من 700 ألف عملية سنويا، وهو ما سيعزز، بحسبه، الخدمات الرقمية التي ستقدمها الوكالة، مؤكدا على جدية هذا الاختيار ومثمنا للمجهودات المبذولة في هذا المجال من طرف أطر ومسؤولي “نارسا”.
وأشار الوزير، في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها خلال اللقاء الصحافي لتقديم المشاريع الكبرى لبرنامج عمل الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية برسم سنة 2023، إلى أن وزارته تولي أهمية بالغة لورش الرقمنة وحذف الصفة المادية عن المساطر، وتثمن كل المشاريع التي تبنتها الوكالة من أجل تجويد الخدمات المقدمة للمرتفقين، معتبرا تبني الوكالة لمخطط التحول الرقمي الخاص بها منعطفا حاسما في أفق أن تصبح مؤسسة عمومية رقمية بامتياز.
كما أعلن أن وزارة النقل واللوجيستيك تعمل، حاليا، على تحيين الترسانة التشريعية والتنظيمية لتجاوز الإكراهات التي تم رصدها في تطبيق مقتضيات مدونة السير على الطرق، مضيفا أن هذا الورش الإصلاحي يروم أساسا تأهيل منظومة امتحان الحصول على رخصة السياقة والتكوين التأهيلي والمستمر للسائقين المهنيين وتعزيز المراقبة الآلية لمخالفات قانون السير وتقنين استعمال مركبات النقل الشخصي ذات محرك (Trotinettes) وإدماج التكنولوجيات الحديثة في بعض أصناف المركبات.
وأكد أن الوزارة تساهم بشكل فعال في تنفيذ المخطط الوطني للمراقبة الذي تم اعتماده من طرف كل الشركاء، منوها في هذا الإطار بالدور الذي تقوم به “نارسا” فيما يخص توفير الاعتمادات المالية الضرورية لتنفيذ البرنامج الاستثماري المتعلق بهذا المخطط وتنزيله على المستوى الجهوي والمحلي من طرف مختلف مصالح المراقبة الطرقية.
وجدد محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، التأكيد على إعطاء دينامية جديدة لتدبير السلامة الطرقية على المستوى الجهوي وخاصة فيما يتعلق بتفعيل عمل اللجن الجهوية للسلامة الطرقية لتقوم بدورها على أحسن وجه وتقوم بتسطير برامج عمل تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الجهوية والمحلية.
واعتبر الوزير أن دور الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية جوهريا، من خلال المساهمة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية، بالإضافة إلى مواكبة تفعيل بعض البرامج الحكومية الهامة وخاصة برنامج تجديد حظيرة مركبات النقل الطرقي والتكوين المستمر للسائقين المهنيين، على حد تعبيره.
للإشارة، فإن هذا اللقاء عرف تقديم مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، السيد بناصر بولعجول، عددا من المؤشرات الإحصائية المتعلقة بحوادث السير الجسمانية، والمؤشرات القطاعية المتعلقة بتجويد الخدمات، بالإضافة إلى الخطوط العريضة لبرنامج عمل الوكالة برسم سنة 2023.