رشيد زرقي
انتقدت نقابات المكتب المحلي للنقابة الديمقراطية للمعادن ( فدش ) والمكتب المحلي لقطاع الطاقة والمعادن ( ا ع ش م ) والنقابة المغربية للطاقة والمعادن ( ا م ش ) والمكتب المحلي لموظفي وزارة الطاقة والمعادن ( كدش)، تصريح ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أثناء تقديمها للحصيلة السنوية للوزارة، والذي أعلنت فيه دمج قطاع الانتقال الطاقي وقطاع التنمية المستدامة في هيكل تنطيمي جديد لوزرارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
وعبرت الهيئات النقابية بقطاع الانتقال الطاقي عن أسفها الشديد لعدم ترسيخ المقاربة التشاركية في تدبير الشان العام، وعدم احترام مبادئ الحوار مع الفرقاء الاجتماعيين، في بلورة الأوراش الكبرى التي تباشرها الوزارة.
واعتبرت التنظيمات النقابية أن اعتماد الوزارة لسياسة الأمر الواقع، عبر دمج القطاعين المعنيين والعمل على اعتماد هيكل تنظيمي جديد، دون فتح قنوات الحوار مع الشركاء الاجتماعيين، هو بمثابة ضرب لمبادئ التدبير التشاركي بين الادارة والنقابات كما ينص دستور المملكة.
وأكدت، في بيان لها توصلت المساء24 بنسخة منه، أن عدم مأسسة الحوار الاجتماعي القطاعي، كما وعدت الوزيرة في أول لقاء لها مع ممثلي الهيئات النقابية بداية السنة الجارية، يتنافى مع مضمون مذكرة الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الادارة التي تحث القطاعات الحكومية على مأسسة الحوار الاجتماعي القطاعي، وترسيخ مبادئ العمل التشاركي بين الوزارات والنقابات القطاعية، مذكرة في هذا الصدد، أن الحوارات القطاعية هي آلية محورية لتطوير علاقة التعاون بين الإدارة والتنظيمات النقابية.
ودعت الهيئات النقابية بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، الوزيرة بنعلي لتدارك هذا “التقصير” في التدبير التشاركي مع الهيئات النقابية بالقطاع، والعمل على تأسيس رؤية جديدة مبنية على الاحترام المتبادل والشراكة الاستراتيجية، لتحقيق أهداف واستراتيجيات الوزارة من جهة، وتحسين الوضعية السوسيو مهنية لموظفي الوزارة من جهة أخرى.
كما شددت على ضرورة استحضار مصلحة العنصر البشري في عملية إعادة الهيكلة وضمان مكتسبات الشغيلة وحقوقها، وخاصة حماية المسار المهني، مؤكدة على انها ستعمل بجميع الوسائل النضالية المشروعة على ضمان حقوق موظفات وموظفي قطاع الانتقال الطاقي.
[…] تلقت جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ تتلقى بأسف شديد دمج قطاعي الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة من طرف السيدة الوزيرة. ففي الوقت الذي كان ينتظر المجتمع المدني والباحثين والمهتمين والخبراء بالشأن البيئي إعطاء وزارة البيئية مكانةقوية للتدخل والحسم في كثير من القضايا التي تهم القضايا البيئية التلوث، المياه، التنوع البيولوجي، التصحر، تغير المناخ. فإننا نجد هذه القطاعات موزعة على مستوى عدة قطاعات وزارية وباهتمامات لا تستجيب مع الإكراهات الآنية التي تعاني منها، وحتى الحلول التي تقترح، تبقى رهينة لشراكات بين وزارية تزيد من تفاقم وضعها ويطول أمد حلها.وأهم هذه القضايا التي نعيشها اليوم،الوضعيةالمقلقة،لأزمة المياه وتغير المناخ. […]