قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إن المغرب مستهدف لأنه انتهج بقيادة ملك البلاد سياسة تنويع الشركاء الاقتصاديين، من الاتحاد الأوروبي، ودول التعاون الخليجي، والولايات المتحدة، والصين وروسيا والهند، واتفاقيات التبادل الحر مع العديد من هذه الدول، وذلك في إطار التعاون المشترك، والنفع المتبادل، وذلك خارج منطق الحرب الباردة والبائدة الذي كان يرهن المصالح الاقتصادية للبلدان بمواقفها السياسية والسيادية، وفق تعبيره.
واعتبر “بركة”، خلال العرض السياسي الذي ألقاه مساء اليوم بالمركز العام للحزب بالرباط، خلال ترؤسه أشغال الدورة الثانية عشر العادية للجنة المركزية لحزب الاستقلال، أن المملكة المغربية مستهدفة حاليا أكثر من أي وقت مضى، بفضل حكامتها التي قال إنها تقوم على هندسة فريدة من نوعها ترتكز على الملكية الدستورية ومؤسسة إمارة المؤمنين، والاختيار الديمقراطي في بُعدَيْه التمثيلي والتشاركي، وهو ما يقدم، بحسبه، نموذجا سياسيا متميزا يتمفصل بين الزمن الطويل، والزمن الانتدابي، وينبني على البيعة والتعاقد الدستوري والإرادة الشعبية.
وأكد نزار بركة، أن المملكة أصبحت هدفا لجهات وخصوم على الصعيدين الإقليمي والدولي، مسجلا أن بلادنا فعلا مستهدفةٌ، ومحسودةٌ على مسارها السياسي والتنموي، وعلى أمنها واستقرارها، وعلى رصيدها التاريخي والحضاري، وعلى اعتزاز المغاربة بوطنهم.
وسجل الأمين العام “أن ما يقلق الجهات المناوئة لبلادنا، هي أننا بقيادة جلالة الملك، نثبت يوما بعد يوم تموقعنا كقوة إقليمية صاعدة، وانخراطها الإيجابي في المجموعة الدولية، واصطفافها المستدام إلى جانب السلم والسلام، والدفاع عن القضايا العادلة في العالم، وتغليب قيم التضامن والتعايش لما فيه مصلحة البشرية جمعاء”.
معتبرا أن “ما يؤكد صوابية التوجهات التي تنهجها بلادنا، وتراكم المنجزات الناتجة عنها، هو الموقف العالمي اليوم من قضية الصحراء المغربية، وكيف اتسعت قاعدة الدول التي تعترف بمغربية الصحراء وفي مقدمتها قوة عظمى مثل الولايات المتحدة، وقاعدة المؤيدين لمقترح الحكم الذاتي، واطّرَاد عدد القنصليات المفتوحة في أقاليمنا الجنوبية”.