يخطط صيادلة المغرب إلى “التصعيد” ضد تقرير رسمي يتهمهم بجني أرباح كبيرة من بيع الأدوية، وفق ما نقلت وسائل إعلام مغربية، الجمعة. .
وكان تقرير للمجلس الأعلى للحسابات هذا الشهر، وهو هيئة رسمية، قال إن الصيادلة يجنون هامش ربح من الأدوية يتراوح بين 47 و 57 في المئة، وهو هامش ربح كبير مقارنة بأسواق الأدوية في بلدان مجاورة.
وردا على ذلك أعلنت نقابات الصيادلة بالمملكة أنها تتجه لخوض احتجاجات ابتداء من الأسبوع المقبل.
ونقلت وسائل إعلام مغربية عن مصادر بالنقابات أنها تتجه إلى “خوض إضرابات وطنية بخط متسلسل وتصاعدي”.
وذكرت تقارير إعلامية عن مصدر من الفيدرالية الوطنية لنقابات الصيادلة بأن “الإضراب المرتقب سيبدأ بحلول الثلاثاء أو الأربعاء من الأسبوع المقبل، وأنه سيكون إنذاريا لمدة 24 ساعة ثم 48 ساعة، على أن يكون تمديده ليصير مفتوحا في حال عدم تفاعل الجهات المعنية”.
وفي اجتماع عقد الأربعاء بالعاصمة الرباط، أعلنت الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب “رفضها المطلق للتأويلات التي رافقت مضامين تقرير المجلس الأعلى للحسابات”.
وكان التقرير قال إن الصيادلة يراكمون الأرباح من الأدوية بشكل مرتفع مقارنة ببلدان أخرى مثل تركيا.
هذا وسبق للدكتور أمين بوزوبع، باحث في السياسة الدوائية، أن قال، في تصريح للمساء24، إن الأرقام التي تضمنها التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات بشأن هامش ربح الصيدلي في المغرب المطبق على الأدوية، لا تكشف حقيقة الواقع الذي يعيشه القطاع والمشاكل التي يتخبط فيها، وفق تعبيره.
وأوضح بوزوبع، أن هوامش الربح المقدمة في التقرير للأدوية هي هوامش ربح تجتمع فيها عدة مؤسسات، فهامش ربح 47% في الدواء بعد هامش ربح المختبر المصنع، يضم هامش ضريبة القيمة المضافة المخصص للدولة، وهامش ربح الشركات الموزعة ثم هامش ربح الصيدلية.
وقال “كنا نتمنى أن يلجأ تقرير المجلس الأعلى للحسابات إلى هيئة الصيادلة للحصول على معلومات أكثر حول قطاع الصيدليات، لأن في التفاصيل سنجد كل الحقائق و ليس في العناوين”.
وأكد الباحث في السياسة الدوائية أن الهامش الربحي الصافي للصيدليات لا يتعدى 8%، و هو الرقم الذي اعتمدته رسميا المديرية العامة للضرائب في توقيعها الاتفاقية الإبرائية مع قطاع الصيدليات سنة 2019، مشيرا إلى أن العديد من الصيدليات هم اليوم أمام متابعات قضائية في المحاكم ومهددين بالسجن، لأنهم لم يستطيعوا تسديد متأخراتهم بسبب الهشاشة التي أصبحت تعرفها العديد من الصيدليات في المغرب، على حد قوله.