المساء24
قررت نقابة مستخدمي مراكز الاستغلال لشركة الطرق السيارة بالمغرب تعليق الإضراب الذي كانت قد أعلنت في وقت سابق تنظيمه أيام و17 و18، و23 و24 و25 غشت الجاري، مع تنفيذ اعتصامات بمقرات العمل بمراكز الاستغلال خلال أيام الإضراب.
وجاء قرار تعليق الإضراب بعدما توصلت النقابة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بـ”دعوة لعقد جلسة حوار أولية”.
وكان المكتب الوطني للنقابة الوطنية لمستخدمي مراكز الاستغلال للشركة الوطنية للطرق السيارة قد قرر التصعيد احتجاجا على “غلق باب الحوار وضرب الحق النقابي” ودفاعا عن “استحقاقات الأجراء، ومن أجل “توفير مقومات العمل اللائق وتحقيق الكرامة والعيش الكريم للأجراء”، ول”التعبير عن حجم التذمر والغضب في ظل الوضعية المفتعلة بالقطاع”.
التنظيم النقابي نفسه، وفي بيان توصل به المساء24، حمل الإدارة العامة للطرق السيارة مسؤولية الاحتقان الذي يعرفه القطاع، متهما إياها بتعميق وتفحيش توتر المناخ الاجتماعي والتمادي في عدم التجاوب والتفاعل مع ما وصفها بالحقوق والمكتسبات الجوهرية للأجراء، وفي مواصلة تعطيل الحوار الاجتماعي القطاعي، على حد تعبيره.
كما انتقد نهجها سياسة “اللامبالاة والتجاهل لأبسط الحقوق المتفق بشأنها بالميثاق الاجتماعي الموقع، بتاريخ 21 مارس 2018، مع الأطراف الحكومية المتمثلة في وزارة الداخلية، وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة التشغيل والإدماج المهني”.
وأعلن تمسكه بالاحتجاج السلمي الذي تكفله القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية التي التزمت بها البلاد في مجال الحريات وحقوق الانسان، إلى حين الجلوس لطاولة الحوار والإستجابة لمطالب المستخدمات والمستخدمين.
وحذرت النقابة المسؤولين من مواصلة استهتارهم والإهانة والحط من الاعتبار والتمييز والتضييق على ممارسة الحق النقابي بالقطاع، واعتبر استمرار الإدارة في نهج نفس الممارسات تمديدا للتصعيد والاحتجاج.