8 مارس اليوم العالمي للمرأة هو مناسبة لاستشعار الدور الفاعل والفعال للمرأة المغربية ومكانتها داخل الحقل الجمعوي. وعلى الرغم من كون جمعيات المجتمع المدني المهتمة بشؤون المرأة لا زالت فتية، إلا أنها تسير بخطى ثابتة نحو الدفع بعجلة نهضة المرأة وتقدمها.
إن وعي المرأة المغربية بأهمية العمل الجمعوي يعتبر ضرورة ملحة من أجل بلورة ممارسة نسائية تتجاوز بها التهميش التي تعرفه قضايا المرأة، عبر الالتحام بواقع النساء ومشاكلهن من أجل إشراكهن في نقاش ذلك الواقع واقتراح حلول مناسبة.
يحق لنا اليوم في المغرب أن نفتخر بالمرأة المغربية المناضلة التي سطّرت منذ بزوغ الاستقلال في سجل التقدم والتطور أسطراً من نور في جميع المجالات، حيث تبين مع مرور السنين أن المغربية القاضية والشاعرة والفنانة والأديبة والمرشدة الدينية والعاملة وربة البيت ….قادرة على ركوب كل التحديات والقيام بكافة الأدوار التي من شأنها أن ترفع من قيمتها و تبرز دورها في المجتمع، وتمتعها بحقوقها ، مع ما نالته من تثقيف وتأهيل وعلم ومعرفة لتنمية شخصيتها وتوسيع مداركها.
الجمعيات النسائية عملت خلال عقود على تنمية وعي المرأة بتكثيف دروس محو الأمية والمواكبة الاجتماعية على أساس يقوم على احترام مبادئ الديمقراطية والمواطنة الصالحة، وهي مبادئ برزت بشكل جلي بعد انفتاح الجمعيات على المرأة في كل بقاع المغرب.
إن سعي المرأة إلى الاستفادة من الممارسة التنموية و الانخراط في الجمعيات المهتمة بمجال التنمية ساهم بشكل كبير في إنجاح كثير من مخططات تأطير العمل التنموي ونآى بالعمل الجمعوي عن كافة أشكال الممارسة الانتهازية المجهضة المبادرات التنموية.
*مديرة مركز التأهيل الثقافي والاجتماعي والتكوين، أمينة مال جمعية مدينتي، وعضوة سابقة بفديرالية الجمعيات بالقنيطرة، أمينة المال بالجمعية الأكاديمية الرياضية للفنون الدفاعية بالقنيطرة