يبدو أن سقطة “البيجيدي” الأخيرة في الانتخابات الجماعية والتشريعية بالمغرب، وبالقنيطرة على الخصوص، لم تكن كافية للم شمل أعضائه بالإقليم للنهوض به مجددا و إعادة ما ضاع من بريقه خلال ولاية تدبيره لمجموعة من الجماعات، ومن ضمنها القنيطرة عاصمة الغرب.
وهكذا لم تنته أبدا عملية الاصطفاف بين أعضائه، بل ازدادت حدته بين ما يعرف لدى إخوان بنكيران بإقليم القنيطرة بتيار “الحرفاوي”، النائب البرلماني السابق والعضو الحالي بالمجلس الجماعي بالقنيطرة، وتيار “رباح” الوزير السابق الذي أعلن تفرغه للعمل الجمعوي والابتعاد عن السياسة، حيث قام موالون له بالطعن في مخرجات آخر مؤتمر إقليمي والذي أسفر حينها عن انتخاب ” محمد الحرفاوي” كاتبا إقليميا للحزب، لتتم إعادة عقد المؤتمر من جديد والذي غاب عنه الطاعنون لأسباب مجهولة، ليعود الكاتب الإقليمي إلى رئاسة البيجيدي بالإقليم مجددا، وهو ما دفع موال للتيار المعارض بفسخ عقد الاشتراك بالماء والكهرباء بمقر الحزب الذي كان باسمه، ليصبح مقر الحزب بدون ماء ولا إنارة، وبالتالي غير صالح الاشتغال به، بعدما توقفت أنشطته لأكثر من 4 أشهر بسبب الطعن.