سطات..جمال قيلش
لا يمكن إلا لجاحد أن ينكر وينفي الحالة الكارثية لمستشفى الحسن الثاني بسطات والوضع الصحي بالإقليم، الذي يبدو شاذا حتى في ظل لمنظومة الصحية وطنيا، حيث لا يوفر الإقليم الحد الأدنى من الخدمة الصحية والطبية للمواطنات والمواطنين.
وضعية مستشفى الحسن الثاني والقطاع الصحي بالإقليم في تدهور متواصل، فبالإضافة إلى الأسباب العامة المتمثلة بالأساس في الطبيعة اللاشعبية للسياسات العمومية للدولة المغربية وضمنها السياسة المتبعة في هذا القطاع وإسقاطه من برنامج وجدول أعمال الحكومات المتعاقبة و تسليع صحة المواطنة والمواطن والخدمة الصحية وجعلهما رهينة لدى قطاع خاص، هناك أسباب أخرى مرتبطة بالتدبير السيئ للقطاع إقليميا وتنصل المؤسسات المنتخبة والسلطات الإقليمية من مسؤولياتها اتجاه هذا القطاع والاختلالات التي تنخره.
ولا بأس من التذكير على سبيل المثال وليس الحصر، ببعض مؤشرات سوء التسيير والتدبير لهذا القطاع إقليميا:
– مستشفى إقليمي بدون مدير رسمي لأكثر من سنتين
– تدبير سيئ للموارد البشرية المتوفرة
-خصاص ملحوظ في الموارد البشرية (جميع الفئات والتخصصات)
-ضعف في التجهيزات والمواد والمعدات سواء على مستوى المستشفى الإقليمي او المراكز الصحية
-توزيع غير متوازن للمراكز الصحية لا يراعي التطور السكني والديمغرافي للمدينة
-مراكز او مستشفيات بالإقليم بدون طبيب قار
-فوضى عارمة وتدبر بشكل إرادي بمستشفى الحسن الثاني تسمح بوجود سماسرة وغرباء عن القطاع يصولون ويجولون ويقومون ب”مهام”
بالإضافة إلى ما سبق نذكر حدثين يستحقان إجراء تحقيق بشأنهما وتحديد المسؤوليات :
-وفاة سيدة دخلت المستشفى من أجل الولادة يوم 15يوليوز 2022 ووفاة طفلها يوم 16 يوليوز 2022
– ضبط سيدة بمستشفى الحسن الثاني لا تربطها أي علاقة بالمستشفى ولا بالقطاع تقوم بمهام “التمريض” و”التطبيب”
ولعل ما ساهم في هذا المستوى من التردي هو :
-مندوب إقليمي في سبات عميق
-مجلس جماعي ما سوقوش وما فخباروش
-مجلس إقليمي ما سوقوش وما فخباروش
-سلطات إقليمية ما فخبارهاش وما سوقهاش
ما العمل؟
لا خيار غير تكاثف وتنسيق العمل بين الإطارات الديمقراطية وكل الفعاليات الغيورة والمعنية بالحق في الصحة لخوض معركة من أجل إلإنقاذ والنهوض بالوضع الصحي بالمدينة والإقليم. وكل التنويه بالأطر الصحية التي تشتغل بجدية وبنزاهة وتقدم نموذجا لملازمة القيم الإنسانية للخدمة الصحية.